تجددت مساء اليوم الثلاثاء الاشتباكات في مدينة تعز بين القوات الموالية للرئيس صالح ومسلحين قبليين من أنصار الثورة وذلك في أعقاب خرق الحرس الجمهوري للهدنة وقصفه لساحة الحرية. وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن عمليات إطلاق نار كثيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقعت عند الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء على يد رجال أمن وجنود تابعين للحرس الجمهوري ويستقلون دراجات نارية وأطقم عسكرية في عدد من أحياء وشوارع تعز". واستمرت الاشتباكات وعمليات إطلاق النار لأكثر من ساعة قبل أن يعود الهدوء المشوب بالحذر إلى المدينة. وأضافت المصادر إن مداخل ساحة الحرية الواقعة شمال المدينة تعرضت لقصف مدفعي ووابل كبير من رصاص رشاشات نوع 12/7 من قبل قوات الحرس المتمركزة بجوار مستشفى الثورة في الجهة الشرقية للساحة. وأوضحت المصادر إن عدد من المنازل المجاورة لساحة الحرية قد تعرضت لإطلاق الرصاص على يد قوات الحرس. وعلى إثر ذلك اندلعت اشتباكات في أنحاء متفرقة من المدينة بين المسلحين القبليين المناصرين للثورة وقوات الحرس الجمهوري، وشملت الاشتباكات شارع جمال الواقع وسط مدينة تعز وحي المسبح وشارع 26 سبتمبر وجوا ر مستشفى الثورة. وحذر شباب الثورة من أي مخطط لقوات الحرس الجمهوري لاقتحام ساحة الحرية مجدداً، معتبرين عمليات قصف الساحة واستهداف معظم أحياء المدينة وخصوصاً المجاورة للساحة يشير إلى احتمال تعرض ساحة الحرية لهجوم وشيك على غرار ما تعرضت له نهاية مايو الفائت. إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن مئات ممن يعرفون ب"البلطجية" وينتمون لتعز ومحافظات أخرى يتجمعون في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز وعند "مقوات تعز المركزي" شمال المدينة، في وقت بدأت فيه تجمعات لعشرات المسلحين في شارع جمال وسط المدينة وأحياء أخرى. ويعتقد أن هؤلاء قد يقومون بأعمال فوضى في المدينة أو المشاركة في أي قتال محتمل مع المسلحين القبليين الموالين للثورة. وإلى شمال مدينة تعز، حيث قال شهود عيان إن قوات الحرس المتمركزة في نقطة البريهي تقوم بين الحين والآخر بقصف مدفعي على المسلحين القبليين الذين يتصدون لمحاولات الحرس التقدم نحو قرى تابعة لمنطقة المخلاف بمديرية شرعب السلام. ويعتبرها الحرس الجمهوري عمقاً للمسلحين المؤيدين للثورة الشعبية. في سياق متصل، أكد قائد ميداني للمسلحين القبليين ل"المصدر أونلاين" استعداد القبائل التصدي للحرس في أي مكان بالمدينة أو خارجها بالأرياف حيث تحاول تضييق الخناق على السكان ومنعهم من الدخول والخروج إلى مدينة تعز". وحذر القائد الميداني الذي فضل عدم ذكر اسمه قوات الحرس من "الاستخفاف بتعز وبدماء أهلها" متوعداً "قوات صالح بالهزيمة المدوية" وقال "نحن قادرون على تطهير تعز من قتلة ومجرمي صالح". من جهته، أكد مصدر محلي ل"المصدر أونلاين" مقتل من وصفه ب"أحد قيادات البلاطجة في المحافظة ويدعى علي عبال" على يد شخص آخر نتيجة خلاف نشب بينهما في جولة المسبح اليوم الثلاثاء. ويعد عبال مسئولا أول عن مجاميع بلطجية بأحياء المطار القديم بير باشا غرب مدينة تعز. بحسب ما يفيد ناشطين في الثورة الشبابية بالمدينة. واشارت المصادر إلى أن "عبال كان لحظة مقتله على متن سيارة تضم أفراد من عصابة، كانت تنوي القيام بأعمال إجرامية، أبرزهم علي الحجي – مالك السيارة- وفواز مجلي الذي تعرض لإصابة بالغة في الكتف والرأس". يذكر بأن القتيل متهما بقتل أثنين من أقارب شيخ مشائخ شرعب حمود سعيد المخلافي في سوق بيرباشا الأسبوع الفائت. مقطع فيديو يوضح الاشتباكات العنيفة جوار ساحة الحرية ومستشفى الثورة بتعز كما نشره ناشطون عبر الانترنت: http://almasdaronline.us.to/index.php?page=news&article-section=1&news_id=20921 * الصورة الرئيسية كما نشرها ناشطون عبر الانترنت: القتيل علي عبال المتهم بقيادة مجاميع مسلحة ضد الثوار بتعز.