تجدد مساء أمس ولليوم التاسع على التوالي قصف قوات الحرس الجمهوري على مدينة تعز. وفي وقت متأخر من مساء أمس سمع دوي انفجارات عنيفة بالقرب من شارع الستين شرق المحافظة . وكانت اشتباكات وصفت بالعنيفة قد اندلعت مساء أمس بين قوات النظام ومسلحين في حي المسبح بالقرب من شارع جمال على خلفية محاولة القوات استحداث نقطة عسكرية في ذات المكان، غير أن تدخل المسلحين حال دون ذلك وأجبر القوات على الانسحاب. وفي سياق متعلق بأزمة المشتقات النفطية اندلعت اشتباكات وإطلاق نار في أكثر من محطة بترولية بالمدنية بعد خلافات حادة حول توزيع المشتقات النفطية وخلفت تلك الاشتباكات قتيلين من المواطنين أمس، أحدهما بالقرب من محطة توفيق القريبة من مفرق الذكرة، فيما قتل الأخر بالمحطة القريبة من جامع الجند بمنطقة الجند . وكانت محافظة تعز شهدت مساء أمس الأول وحتى فجر أمس اعنف هجوم عسكري شنته قوات الحرس الجمهوري على المحافظة وخاصة على القرى المحاذية لشارع الستين، مما أدى إلى تدمير عشرات المنازل في هذه القرى، كما سقطت عدة قذائف على بعض المنازل في المدينة وذلك بالقرب من المجمع القضائي في جبل جرة وأخرى بالقرب من ساحة الحرية . إلى ذلك حاولت قوات الحرس الجمهوري وبعض البلطجية اعتراض مسيرة الشباب بالقرب من مستشفى الثورة أمس، حيث قامت هذه القوات بإطلاق وابل من الرصاص بهدف تفريق المسيرة التي رافقها حملة تنظيف لإزالة صور صالح من بعض الشوارع , غير أن القوات القبلية المكلفة بحماية الشباب ردت على النيران المعادية بالمثل , وواصلت التظاهرة مسيرتها دون حدوث أي إصابات تذكر . وكانت ذات المسيرة قد جابت عدة شوارع بالمحافظة ومنها شارع المسبح الأعلى ( السلام ) والذي تعرضت فيه بعض المنازل للقصف قبل أن تتجه إلى ساحة الحرية ومن خلالها طالب المتظاهرون بالحسم الثوري , منددين بما تقوم به قوات النظام من استهداف المحافظة بالأسلحة الثقيلة، كما طالبوا بسرعة تشكيل مجلس انتقالي ومحاكمة مرتكبي محرقة ساحة الحرية, مجددين رفضهم للتدخلات الخارجية التي تمارسها بعض الدول على ثورة الشباب . وفي ذات السياق شهدت المحافظة عصر أمس مسيرة نسائية حاشدة مرت بعدة شوارع وصولا إلى أمام مبنى المحافظة للتنديد بالمجازر التي ترتكبها قوات صالح على أبناء تعز , ووصفت مسيرة الأمس بالنوعية، كونها أول مسيرة تخترق حواجز المنع وتتظاهر أما بوابة المحافظة وخاصة بعد محرقة ساحة الحرية . من جانب آخر أكدت مصادر خاصة ل" أخبار اليوم " أن منزل جبران الحاشدي قائد اللواء 33 السابق وأحد المشاركين في محرقة ساحة الحرية قد تم استهدافه بالأسلحة الخفيفة والقنابل من قبل عناصر مسلحة مجهولة, وأفادت المصادر أن المنزل الواقع في جبل صبر كان خالي من السكان وتضررت بعض أجزائه .