علم «المصدر أونلاين» من مصدر مطلع أن الأطراف المعنية بتوقيع اتفاق التهدئة في محافظة تعز ستوقع يوم غد الخميس على نسخة الاتفاق النهائي للتهدئة بعدما انهارت التهدئة أكثر من مرة وتسببت في اندلاع اشتباكات بين مسلحين قبليين من أنصار الثورة الشعبية وقوات موالية للرئيس علي عبدالله صالح. وقال مصدر في لجنة التهدئة المشتركة الخاصة بإيقاف إطلاق النار ل«المصدر أونلاين» إنه جميع الإطراف المعنية بالاتفاق ستوقع النسخة الأخيرة يوم الخميس، وسيبدأ سريان الاتفاق فور التوقيع مباشرة. وأضاف أن الاتفاق ينص على إنهاء كافة المظاهر المسلحة في مدينة تعز، وسحب كل قوات الجيش والحرس الجمهوري في المدينة وعودتها إلى ثكناتها بما فيها القوات المنتشرة في شارع الستين والخمسين بضواحي المدينة، والتي من المقرر أن يتم سحبها خلال خمسة أيام من تاريخ توقيع. بحسب المصدر. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن الاتفاق سوف يشمل عدم التعرض للمسيرات السليمة أو الاعتداء على المعتصمين في ساحة الحرية, وتعويض كل من لحقهم الضرر جراء الاعتداءات السابقة. وبدأت الاضطرابات في محافظة تعز بعد اقتحام القوات الحكومية لساحة الحرية نهاية مايو الماضي ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المعتصمين وإحراق خيام المعتصمين. وقال المصدر إن اتفاق التهدئة ليس كما يروج له البعض بأنه التفاف على الثورة، وإنما الهدف منه حقن دماء الناس وإنهاء حالة الرعب الذي تعيشه المدينة وعودة الحياة كما كانت قبل إحراق ساحة الحرية في 29 مايو الفائت. كان شارع الستين الواقع شمال مدينة تعز قد شهد يوم الاثنين اشتباكات عنيفة بين مسلحين قبيلتين وقوات من الحرس الجمهوري استخدمت فيها أسلحة مختلفة، ما أسفر عن مقتل 2 من المواطنين وإصابة 10 آخرين إضافة إلى مقتل جنديين. وعد مراقبون اشتباكات شارع الستين انتهاءً لاتفاق التهدئة الهشة. غير أن جهوداً بذلتها عدد من الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة عملت على وقف إطلاق النار، واستئناف جهود التهدئة حيث شهدت مدينة تعز خلال اليومين الماضين هدوءاً تاماً. الصورة لمشيعين يحملون جثة لقتيل سقط في اشتباكات بتعز يوم 22 يوليو (غيتي).