خرجت مسيرة حاشدة مساء اليوم الخميس في مدينة تعز للتأكيد على استمرار احتجاجات الثورة السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، في حين تأجل توقيع اتفاق التهدئة إلى مطلع الأسبوع المقبل. وشارك عشرات الآلاف في المسيرة التي انطلقت من ساحة الحرية بعد صلاة التراويح وجابت شوارع المدينة، مرددين شعارات تؤكد على سلمية الثورة، وتطالب ببناء دولة مدنية حديثة. في سياق آخر قال مصدر مطلع في لجنة التهدئة المشتركة الخاصة بإطلاق النار ل«المصدر أونلاين» إنه تم تأجيل التوقيع على النسخة النهائية من اتفاق التهدئة في محافظة تعز إلى مطلع الأسبوع المقبل. وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن التأجيل جاء بسبب تعذر التقاء جميع الأطراف، لكنه استدرك بأن الأطراف لم تغير موقفها تجاه توقيع الاتفاق الذي من المتوقع أن ينهي أسابيع من الاضطرابات في المحافظة. وينص الاتفاق على إنهاء كافة المظاهر المسلحة في مدينة تعز، وسحب كل قوات الجيش والحرس الجمهوري في المدينة وعودتها إلى ثكناتها بما فيها القوات المنتشرة في شارع الستين والخمسين بضواحي المدينة، والتي من المقرر أن يتم سحبها خلال خمسة أيام من تاريخ توقيع. بحسبما قاله المصدر في وقت سابق. كما يشمل الاتفاق عدم التعرض للمسيرات السليمة أو الاعتداء على المعتصمين في ساحة الحرية, وتعويض كل من لحقهم الضرر جراء الاعتداءات السابقة. وبدأت الاضطرابات في محافظة تعز بعد اقتحام القوات الحكومية لساحة الحرية نهاية مايو الماضي ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المعتصمين وإحراق خيام المعتصمين.