بارك المجلس الوطني لقوى الثورة في اليمن انتصارات الثوار الليبيين التي تحققت خلال الأيام القليلة الماضية بسيطرتهم على العاصمة طرابلس، ودعا باقي الحكام العرب ومن بينهم الرئيس علي عبدالله صالح لأخذ العبرة من المصير الذي آل إليه الزعيم الليبي معمر القذافي. وتمكن الثوار الليبيون المسلحون يوم الثلاثاء من دخول مجمع باب العزيزية الحصين بطرابلس مقر إقامة القذافي الذي ما يزال مصيره مجهولاً في خطوة تقضي على النظام الشمولي المستمر في الحكم منذ نحو 42 عاماً. وقال المجلس الوطني الذي يضم أطياف المعارضة اليمنية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح في بيان تلقاه المصدر أونلاين اليوم الثلاثاء «نبارك للأشقاء من أبناء الشعب الليبي هذه الانتصارات التي ستنهي حقبة من الفساد والاستبداد والنظام العائلي لأكثر من أربعة عقود». وأضاف «يتمنى (المجلس الوطني) ان يكون المصير الذي آل إليه الطاغية القذافي وأبنائه أمام ضربات أحرار شعب ليبيا عبرةً لمن بقي من الحكام العرب وأبنائهم المتشبثين بالكراسي والذين يصرون على سفك مزيداً من دماء شعبهم والقتل والتدمير ظناً منهم ان ذلك سيقيهم من إرادة الشعوب التواقة للحرية والانعتاق. وما يزال صالح متشبثاً بالحكم رغم الثورة الشعبية السلمية التي اندلعت منذ نحو ستة أشهر في أرجاء اليمن في محاولة لإنهاء حكمه المستمر منذ 33 عاماً. ورغم اندلاع اشتباكات متفرقة خلال الستة أشهر الماضية إلا أن الثوار اليمنيون يقولون إنهم يريدون استمرار ثورتهم بشكل سلمي دون الدخول في مواجهة مسلحة في شعب يمتلك معظم سكانه السلاح. وقال المجلس الوطني «إن الانتصارات التي حققها الثوار الأشقاء في ليبيا رغم آلة القمع والقتل والتدمير التي أستخدمها الطاغية القذافي وأبنائه والمرتزقة الذين أستأجرهم وبصورة وحشية طالت كل شيء بما فيه الأطفال والنساء والشيوخ, تؤكد من جديد أن إرادة الشعوب لا تقهر مهما تحصن الطغاة وراء أحدث الأسلحة وجماهير مزعومة تحشد بمختلف وسائل الترهيب والقمع والقتل والإبادة للهتاف لهم». الصورة لأحد الثوار الليبيين يحمل علم الثورة في طرابلس يوم 23 أغسطس (رويترز).