اعتبر المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية في اليمن الانتصارات التي حققها الثوار الأشقاء في ليبيا رغم آلة القمع والقتل والتدمير التي أستخدمها الطاغية القذافي وأبناءه والمرتزقة الذين أستأجرهم، تأكيداً على أن إرادة الشعوب لا تقهر مهما تحصن الطغاة وراء أحدث الأسلحة وجماهير مزعومة تحشد بمختلف وسائل الترهيب والقمع والقتل والإبادة للهتاف لهم. وبارك المجلس الوطني في بيان تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه انتصارات الثوار الليبيين التي تحققت خلال الأيام القليلة الماضية بسيطرتهم على العاصمة طرابلس، داعياً باقي الحكام العرب ومن بينهم الرئيس صالح لأخذ العبرة من المصير الذي آل إليه الزعيم الليبي معمر القذافي. وتمكن الثوار الليبيون المسلحون أمس الثلاثاء من دخول مجمع باب العزيزية الحصين بطرابلس مقر إقامة العقيد القذافي الذي ما يزال مصيره مجهولاً في خطوة قضت على النظام الشمولي المستمر في الحكم منذ أربعة عقود. وتمنى المجلس أن يكون المصير الذي آل إليه الطاغية القذافي وأبناؤه أمام ضربات أحرار شعب ليبيا عبرةً لمن بقي من الحكام العرب وأبنائهم المتشبثين بالكراسي والذين يصرون على سفك مزيد من دماء شعبهم والقتل والتدمير ظناً منهم أن ذلك سيقيهم من إرادة الشعوب التواقة للحرية والإنعتاق . وتدفق شباب الثورة على ساحة التغيير بصنعاء أمس بعد مشاركتهم في مسيرة حاشدة ابتهاجاً واحتفالاً بانتصار الثورة الليبية وسقوط (القذافي) وتأييداً للمجلس الوطني ومطالبته بحسم الثورة قبل العيد .... وعلى صعيد متصل هنأ الضباط والجنود المنضمون للثورة في ساحة التغيير بصنعاء الشعب الليبي بانتصار ثورته، مؤكدين أنهم سيكونون الدرع الحصين للوطن وحماة لتراب اليمن وشعبه الحر وليس لأسرة مستبدة مغتصبة للسلطة حسب تعبيرهم .