افتتح وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي الاثنين المؤتمر الدولي حول مستقبل افغانستان مؤكدا ان "الالتزام الدولي من اجل افغانستان سيستمر" بعد انسحاب القوات القتالية بنهاية العام 2014. وقال فيسترفيلي امام حوالى الف مندوب من جميع دول العالم والعديد من المنظمات الدولية مجتمعين في العاصمة الالمانية السابقة "لا نتخلى عنكم، افغانستان ومواطنيها بحاجة الى التزام موثوق بتقديم دعم بعيد الامد خلال عقد جديد (بين 2014 و2024)". وهو وعد يستجيب لمطالب الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي قال "سنكون بحاجة لدعمكم على الاقل خلال عقد جديد (بين 2014 و2024)". واضاف فسترفيلي ان "الالتزام الدولي من اجل افغانستان سيستمر .. لكنه سيكون مختلفا، سوف يركز على اعادة الاعمار والتنمية" مشددا على ضرورة قيام التزام متبادل من قبل الافغان والاسرة الدولية. وشدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه يتوجب في المستقبل مكافحة الفساد وتهريب الافيون والدفاع عن حقوق النساء. وفيما تغيبت حركة طالبان عن هذا المؤتمر قام حميد كرزاي بخطوة في اتجاهها وقال "ان العملية السياسية ستستمر في انفتاحها على الطالبان". وكان الغربيون وعلى رأسهم الالمان والبريطانيون، املوا لفترة في انضمام ممثلين عن طالبان الى الوفد الافغاني لكي يكون اوسع تمثيلا بحسب بعض الدبلوماسيين. لكن "الاتصالات" التي بدأت منذ مطلع العام توقفت واغتيال كبير مفاوضي الحكومة الافغاني الرئيس السابق برهان الدين رباني على يد مبعوث طالباني مفترض اجهز على العملية. وقال بان كي مون "ان المصالحة السياسية يمكن ان تتم فقط ان حظيت بدعم جيرانها". وهي دعوة موجهة الى باكستان التي قررت مقاطعة هذا الاجتماع اثر مقتل 24 جنديا باكستانيا في غارة لقوات الحلف الاطلسي انطلاقا من افغانستان. وتعتبر باكستان بلدا لا يمكن تجاوزه في اي عملية سلام محتملة بسبب روابطها التاريخية والحالية مع طالبان. ======= المصدر:: اخبارية نت نقلا باتريك ستولارز | الفرنسية