أبدت الولاياتالمتحدة مجددا أمس قلقها لاستمرار المواجهات بين قوات الأمن البحرينية ومتظاهرين يطالبون بإصلاحات سياسية، ودعت الطرفين إلى تجنب العنف. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند بعد ساعات من تداول أنباء عن تعرض الناشط الحقوقي البحريني نبيل رجب للضرب عقب مظاهرة بالمنامة إن الولاياتالمتحدة تشعر بانشغال عميق حيال أعمال العنف المستمرة في البحرين بين الشرطة والمتظاهرين. وحثت نولاند المتظاهرين على عدم اللجوء إلى العنف، وطالبت في المقابل قوات الأمن بتجنب الاستخدام المفرط للقوة، ودعت في الوقت نفسه إلى التحقيق في أعمال العنف الأخيرة. وكانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية قالت إن الناشط والمعارض نبيل رجب الذي يرأس المركز البحريني لحقوق الإنسان تعرض أول أمس لضرب عناصر أمنية أثناء مظاهرة في المنامة، لكن وزارة الداخلية البحرينية نفت بشدة الاعتداء عليه. وقالت نولاند إن مسؤولي السفارة الأميركية في المنامة التقوا رجب، وأثاروا قضيته مع مسؤولين بحرينيين بارزين، وحثوا الحكومة على تنفيذ التوصيات التي وضعتها لجنة التحقيق المستقلة التي خلصت إلى أن البحرين استخدمت القوة المفرطة في الاحتجاجات التي جرت العام الماضي، وقتل فيها بضع عشرات معظمهم من المتظاهرين. وجاء في بيان للمتحدثة الأميركية "رغم أن الحقائق التي تكشفت والمحيطة بأعمال العنف مازالت محل خلاف، فإننا نحث بقوة حكومة البحرين على إجراء تحقيق كامل (في قضية رجب) لتحديد ما إذا كانت الشرطة استخدمت القوة المفرطة". واتهمت المعارضة البحرينية قوات الأمن بضرب ناشط آخر يدعى يوسف المحافظة أثناء تفريق المظاهرة نفسها. وتحدثت جمعية الوفاق وناشطون معارضون عن اعتداءات شنها أول أمس مسلحون بملابس مدنية تدعمهم الشرطة على عشرات المنازل في قرية دار كليب جنوب غرب المنامة. اخبارية نت / الجزيرة نت