قتل عشرون مدنيا في سوريا برصاص الأمن في حمص و إدلب ودير الزور اليوم الأحد, حسبما قال ناشطون سوريون معارضون, بينما اقتحمت القوات السورية منطقة الزبداني وسهل مضايا وسط أنباء عن انشقاقات متجددة بصفوف الجيش. وذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن من بين الشهداء طفلا, مشيرة إلى سقوط ثمانية على الأقل في حمص وآخرين في دوما في ريف دمشق. واقتحمت القوات السورية الزبداني بريف دمشق من ثلاثة محاور, حيث سمع دوي انفجارات عنيفة هزت المدينة وسط إطلاق نار كثيف وتضرر عدد من المنازل، وذلك إثر انشقاق عناصر من الجيش يخدمون في مفرزة للأمن. كما تحدثت اللجان عن اقتحام قوات الأمن لدير الزور شرقي البلاد مدعومة بثماني دبابات وثلاث سيارات زيل, مشيرة إلى حملات دهم للمنازل واعتقالات شملت أكثر من سبعة أشخاص "حيث قامت بتخريب أثاث عدة منازل ومصادرة قرابة أربع سيارات مدنية". وأشارت اللجان أيضا إلى أن تلك المنطقة تعاني من وضع إنساني مأساوي إضافة إلى نقص حاد بالمواد الغذائية والطبية ومواد المحروقات, بسبب حصار تفرضه القوى الأمنية. كما اقتحمت قوات الأمن مدعومة بعناصر من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة حرستا بريف دمشق من عدة مداخل وانتشرت على طول الشوارع بالعتاد الكامل والأسلحة الثقيلة, فيما اعتلى القناصة أسطح الأبنية المرتفعة إضافة إلى نشر الحواجز التي تفتش السيارات والمارة بشكل دقيق, وذلك حسبما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية. مسلسل مستمر وكانت الهيئة قالت إن 29 مدنيا قتلوا أمس برصاص الأمن والجيش السوريين، وأوضحت أن معظم القتلى سقطوا في حمص وإدلب وريف دمشق. وقال ناشطون إن عددا من هؤلاء لقوا حتفهم حين أطلقت القوات السورية قذائف وفتحت نيران الرشاشات على ساحات اعتصام. وأوردت لجان التنسيق المحلية أن القوات السورية قصفت بالأسلحة الثقيلة منطقة الطيانة في دير الزور، مما أسفر عن جرح عدد من المدنيين, بينما اعتقل نحو ثلاثين في حملة مداهمات متزامنة في البلدة. ولم تمنع الحملات الأمنية والعسكرية خروج مظاهرات مساء أمس بعدد من المحافظات، بينها حمص ودرعا وحلب وإدلب، حسب صور بثها ناشطون على المواقع الاجتماعية. انشقاقات في هذه الأثناء تزايدت حوادث انشقاق العسكريين والاشتباكات بينهم وبين القوات النظامية. وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة خلال الساعات الماضية بين "الجيش السوري الحر" والقوات النظامية بحيي الخالدية والبياضة على وجه الخصوص بمدينة حمص وسط البلاد، مشيرين إلى سماع أصوات انفجارات قوية. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار بوقت سابق إلى مقتل 11 جنديا نظاميا وجرح عشرين آخرين، باشتباكات عنيفة مع منشقين عن الجيش ببلدة بصرى الحرير بدرعا. وتزامنت المواجهات مع انشقاق ما لا يقل عن تسعة عسكريين في هذه البلدة. وفي حماة وسط البلاد أعلن العقيد عفيف محمود سليمان من فرقة الإمداد والتموين بالقوات الجوية التابعة للجيش السوري انشقاقه مع خمسين عسكريا. وكان منشقون أسروا قبل أيام عشرات الجنود النظاميين وقتلوا وجرحوا آخرين في إدلب، مع أن الجيش السوري الحر كان أعلن وقف هجماته على القوات السورية أثناء وجود بعثة المراقبين العرب بسوريا. وقد لوح قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد مؤخرا بعمليات نوعية ضد أهداف تابعة لنظام الرئيس بشار الأسد ردا على قتل المدنيين، وتوعد بإزاحة النظام بقوة السلاح. اخبارية نت / الجزيرة نت