انتقدت الصين بشدة قرار الولاياتالمتحدة فرض عقوبات على شركة نفط صينية بعد اتهامها بتزويد إيران بالبنزين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو وايمين في بيان "إن فرض عقوبات أحادية على الشركات الصينية طبقا للقوانين الأميركية هو أمر غير معقول، كما أنه يعد خرقا لروح ونصوص قرارات الأممالمتحدة الخاصة ببرنامج إيران النووي". وأوضح ليو أن للصين علاقات تعاون مع إيران مثلما تعاونها مع الدول الأخرى في مجال الطاقة والتجارة، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تصرفت بصورة منفردة بتطبيقها للعقوبات. وكانت واشنطن فرضت عقوبات الخميس الماضي على شركة جوهاي جينرونغ الصينية ومنعتها من القيام بأنشطة في الولاياتالمتحدة واتهمتها بتسهيل شحن ما قيمته 500 مليون دولار من البنزين إلى إيران، في الفترة من يوليو/تموز 2010 إلى يناير/كانون الثاني 2011. من جانبها، نفت الشركة الصينية الاتهامات الأميركية، وقالت إنها لا تصدر منتجات النفط إلى إيران. كما شملت العقوبات الأميركية شركتين من سنغافورة والإمارات لتمنع الشركات الثلاث من الحصول على أذون تصدير أميركية أو مساعدات من بنك الاستيراد والتصدير أو قروض من المؤسسات المالية الأميركية. وجاءت العقوبات بعد زيارة في الأسبوع الماضي قام بها وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر للصين، دعا خلالها الزعماء الصينيين إلى المساعدة في تطبيق حظر نفطي على إيران لمنعها من الاستمرار في برنامجها النووي. لكن الصين رفضت الطلب وقالت إنه يجب الفصل بين التعاون مع إيران في مجال الطاقة وملفها النووي. وتمثل الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني، حيث بلغت نسبة واردات الصين من مجمل الصادرات الإيرانية 22% عام 2010. اخبارية نت / الجزيرة نت