أشار تقرير لبناني إلى أن تحطم طائرة الركاب الإثيوبية قبالة السواحل اللبنانية قبل نحو عامين، الذي أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، يرجع إلى خطأ الطيار، وهي نتيجة رفضتها الشركة الإثيوبية. وقال تقرير لوزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية إن الأسباب المباشرة للكارثة هي سوء إدارة الطاقم لسرعة الطائرة وارتفاعها واتجاهها ووضعها من خلال إرسال أوامر متناقضة ومتضاربة إلى أسطح التحكم بالطائرة مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها. وأضاف التقرير -الذي صدر أمس الثلاثاء قبل الذكرى الثانية للحادث- أن زيادة أعباء العمل ومستويات التوتر ربما تسببت في فقدان الطيار القدرة على إدراك الموقف. وقد رفضت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية التقرير قائلة إن المحققين تجاهلوا أدلة تشمل لقطات مصورة أمنية وتشريح جثث ومسحا للحقائب، وامتنعوا عن تقديم معلومات تفصيلية عن الركاب. وذكر الرئيس التنفيذي لشركة الطيران في أديس أبابا أن عملية التحقيق استخدمت فقط لتبرير التكهنات بأن خطأ الطيار هو السبب والتي أعلنت قبل بداية التحقيق، حسب قوله. وكانت الطائرة الإثيوبية من طراز بوينغ 737-800 تحطمت بعد دقائق على إقلاعها من مطار بيروت باتجاه أدس أبابا يوم 25 يناير/كانون الثاني 2010 في طقس عاصف مما أسفر عن مصرع جميع ركابها التسعين. وقال الجيش اللبناني حينها إن الطائرة تحطمت في الجو قبل أن تسقط في مياه البحر العاتية، ووصف شاهد الارتطام بأنه كان "ومضة أضاءت البحر بالكامل".