ألقت قوات الأمن البحرينية القنابل المدمعة لتفريق مسيرة احتجاجية رافقت تشييع جنازة رجل يقول نشطاء إنه قتل أثناء احتجازه، لكن المسؤولين قالوا إنه لقي حتفه غرقا. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شهود عيان القول إن الاشتباكات نشبت السبت عندما بدأ محتجون يرددون شعارات معادية للحكومة، وقال آخرون إن العشرات من المؤيدين للحكومة هاجموا المشيعين بينما حاولت شرطة مكافحة الشغب فض الاشتباكات وإبعاد الجانبين عن بعضهما في بلدة المحرق شمالي العاصمة المنامة. وقال أحد السكان إنه جرى أثناء الاشتباكات تحطيم واجهات بعض المتاجر التابعة لشيعة وسنة، مضيفا أن الشرطة احتجزت أربعة أشخاص على الأقل. والجنازة كانت لتشييع شاب شيعي عمره 24 عاما عثر عليه ميتا بعد أيام من اختفائه، ويقول المركز البحريني لحقوق الإنسان إن جثته تحمل علامات تعذيب، ولكن وزارة الداخلية قالت إنه كان يعاني من مشكلات نفسية وإنه مات غرقا. وأضافت الوزارة في صفحتها على تويتر إن الشرطة حذرت المشيعين مرات عديدة من أن الجنازة غير مرخصة، قبل أن تلجأ قوات الأمن إلى "تفريقهم وفقا للضوابط القانونية للمحافظة على السلم الأهلي ومنعهم من التصادم مع أهالي المنطقة". أما جمعية الوفاق الوطني المعارضة فاعتبرت في رسالة عبر صفحتها على خدمة تويتر، أن تدخل الشرطة لتفريق المشيعين انتهاك لحقوق الإنسان والحقوق الدينية. وتندلع اشتباكات بين الشرطة ونشطاء المعارضة -وغالبيتهم من الشيعة- بشكل يومي تقريبا، وشهدت المنامة الجمعة الماضية مظاهرة للمطالبة بتغيير الحكومة والإفراج عن المعتقلين السياسيين. وحاول محتجون مناهضون للحكومة الخميس الماضي تعطيل معرض جوي تستضيفه البحرين، وأحرقوا إطارات سيارات تصاعدت منها أعمدة دخان. وتشهد البحرين منذ شهور احتجاجات للمعارضة تطالب فيها بالتحول الديمقراطي، قتل فيها 35 شخصا بينهم خمسة من رجال الأمن، وفق تقرير لجنة مستقلة لتقصي الحقائق شكلها الملك حمد بن عيسى آل خليفة. اخبارية نت / الجزيرة نت