الجزيرة نت إخبارية نت ليبرمان: لا اعتذار لتركيا أبدى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان معارضته الشديدة لإجراء مصالحة بين تركيا وإسرائيل تقوم على اعتذار بلاده عن الهجوم على أسطول الحرية وتقديم تعويضات لعائلات الضحايا، ملوحا بالانسحاب من الائتلاف الحكومي. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ليبرمان وجه انتقادات شديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية الاتصالات التركية الإسرائيلية لإعادة العلاقات بين الطرفين، وقال إن "الاعتذار لتركيا هو خضوع للإرهاب". وقالت صحيفة هآرتس إن نتنياهو أطلع ليبرمان على الاتصالات مع تركيا فتحفظ عليها ليبرمان في محادثات مغلقة، غير أن الانتقادات أصبحت علنية. وحسب مقربين من ليبرمان، فإنه قال إن من يتعين عليه الاعتذار وتقديم التعويضات هو تركيا لأنها "ساعدت منظمات إرهابية (منظمي أسطول الحرية)". وحذرت هآرتس من أن انتقادات لييرمان من شأنها أن تصعد التوتر بينه وبين نتنياهو إلى مستوى غير مسبوق قد يفضي إلى أزمة ائتلافية، كما أنها قد تؤدي إلى فشل الاتصالات مع تركيا. الاتصالات وكانت مصادر إسرائيلية وتركية أفادت بأنه تم عقد اجتماع بين ممثلي البلدين في جنيف مساء الأحد، في محاولة لإيجاد حل للخلافات التي هزت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة. وحسب تلك المصادر فإن فريدون سينيرلي أوغلو -نائب وزير الخارجية التركي- مثل بلاده في الاجتماع، في حين مثل إسرائيل عضو لجنة التحقيق الأممية في قضية أسطول الحرية يوسف تشيخانوفر. ونقلت هآرتس عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل الاتصالات قوله إنه يتم البحث في صيغة توضح أنه خلال عملية السيطرة على الأسطول لم تعمد إسرائيل إلى قتل النشطاء الأتراك التسعة عن قصد. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن تركيا وإسرائيل اتفقتا في ختام مباحثاتهما على استعراض التفاهمات التي توصل إليها مندوبا الدولتين أمام نتنياهو ونظيره التركي رجب طيب أردوغان للحصول على تعليمات أخرى حيال متابعة الاتصالات. ويتوقع أن يلتقي خبراء قانونيون من الجانبين في الأيام القليلة المقبلة بهدف صياغة التفاهمات التي ستأخذ تحفظات الجانبين بعين الاعتبار. وكانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا قد توترت بعد قيام قوات البحرية الإسرائيلية بمهاجمة أسطول الحرية -الذي كان يحمل مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر في مايو/أيار الماضي- مما أسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك