أعلن الناشط الحقوقي الموريتاني بيرام ولد أعبيدي السبت عن تشكيل مجلس انتقالي يهدف لإنقاذ موريتانيا مما يصفه بالمأزق الحقيقي الذي تعيشه على مختلف الصعد، ودعا جميع الأطراف للالتحاق الفوري بهذا المجلس للمشاركة في وضع التصورات العملية لإطلاقه. وقال ولد أعبيدي لجمع من أنصاره أمام مفوضية القصر في العاصمة نواكشوط، إن أطرافا سياسية أبدت استعدادها حتى للانخراط في المجلس الجديد، وإن هناك اتصالات تجري مع أخرى للالتحاق بهذا المجلس قبل الإعلان عنه بشكل كامل. وأضاف أعبيدي -الناشط في مجال محاربة العبودية- أن الأطراف المشكلة للمجلس تمهل النظام الحاكم ثلاثة أشهر للاستجابة لجملة مطالب، من بينها رفع الحظر عن المنظمات غير المرخص لها، ورفع اليد عن القضاء ووسائل الإعلام العمومية، ووقف سياسة السجن التحكمي التي ينتهجها النظام ضد خصومه السياسيين، حسب قوله. ومن المطالب كذلك البدء في حوار جاد وصريح مع قوى المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان لإخراج البلاد بسلاسة ومسؤولية من هذا "المأزق". ودعا ولد أعبيدي الأممالمتحدة وكل المنظمات الإقليمية والدولية، وخص بالذكر دولة قطر -التي قال إنها ساعدت شعوبا عربية عديدة على نيل حريتها- إلى مساعدة الشعب الموريتاني في نضاله ضد الديكتاتورية والاستبداد. كما دعا المنخرطين في الجيش إلى "تحمل مسؤوليتهم والتحرك خطوات نحو المجلس الوليد الذي يبقى الأمل الوحيد للشعب الموريتاني من أجل إنقاذه من الوضعية التي يعيشها"، حسب قوله. مكونات ومطالب وبخصوص الأطراف السياسية التي انضمت للمجلس الجديد قال ولد أعبيدي للجزيرة نت، إن هناك أطرافا داخلية وخارجية سيعلن عنها في القريب العاجل خلال نقطة صحية قد تكون من خارج البلاد. وأشار إلى أن الباب مفتوح الآن للجميع ليس للدخول في المجلس فقط وإنما للمشاركة في التصورات والرؤى التي على أساسها سينطلق المجلس. وقال إنه في حالة استجابة النظام الموريتاني للمطالب التي حددها المجلس فسيكون هدف المجلس حينئذ الدفع نحو حلحلة "الأوضاع المزرية" التي يعيشها الشعب الموريتاني وفك أسره من الاستعباد، أما إذا لم يستجب النظام في تلك الأشهر الثلاثة للمطالب المعلنة فإن الهدف حينئذ سيكون إسقاط النظام وإقامة نظام ديمقراطي حقيقي مكانه. ويعرف ولد أعبيدي -الذي ينحدر من طبقة الأرقاء السابقين- بنشاطه المناهض للعبودية في موريتانيا، وبمواقفه الساخطة على النظام الحاكم وعلى ما يصفه بالطبقة الأرستقراطية الحاكمة في البلاد. كما وجه في أحيان عديدة انتقادات لاذعة لبعض العلماء بسبب ما يعده مواقفهم المتخاذلة والممالئة مع ملاك العبيد في موريتانيا. اخبارية نت / الجزيرة نت / أمين محمد-نواكشوط