هاجمت حشود كبيرة مقر مرشح الدائرة الثالثة محمد الجويهل في منطقة العديلية، مما أدى إلى إتلاف محتوياته وإحراقها وذلك قبل ثلاثة أيام من موعد إجراء الانتخابات البرلمانية الكويتية. ووقع الهجوم مساء أمس الاثنين وهرعت دوريات الأمن إلى محيط المقر لمنع تفاقم الموقف، كما استدعيت القوات الخاصة تفاديا لأي تدهور في الأوضاع. وأفاد مدير مكتب الجزيرة في الكويت سعد السعيدي بأن الجويهل كان قد عقد اجتماعا حاشدا انتقد فيه بشدّة مرشّحين آخرين ينتمون لقبيلة المطران العريقة في البلاد، وهو ما دفع نحو خمسة آلاف شخص من مناصريهم للتوجه إلى مقره الانتخابي ومداهمته وإتلاف محتوياته. وأضاف السعيدي أن المرشحين طالبوا الحكومة بالقيام بمسؤولياتها وأداء واجباتها قبل الاستحقاق الانتخابي المنتظر. يشار إلى أن انتخابات مجلس الأمة التي ستجرى يوم 2 فبراير/شباط المقبل، تأتي في أعقاب حل البرلمان للمرة الرابعة في أقل من ست سنوات على خلفية الأزمات السياسية المستمرة والمتكررة. وفي السياق ذاته دعا مرشحون للانتخابات البرلمانية إلى أهمية إتمام إصلاحات جذرية في البلاد، تشمل وضع دستور جديد من شأنه إرساء ديمقراطية كاملة في البلد الغني وصاحب التجربة البرلمانية الأعرق في الخليج. ويتكون البرلمان الكويتي من خمسين مقعدا للنواب المنتخبين، في حين تتألف الحكومات عادة من 16 عضوا بينهم عضو واحد منتخب. اخبارية نت / الجزيرة نت