الكويت: ندد وزير الاعلام الكويتي السابق سعد بن طفله العجمي وعضو مجلس الأمة الكويتي وليد الطبطبائي بإغلاق السلطات الكويتية مكتب قناة "الجزيرة" على خلفية تغطيتها لضرب الأمن نوابا بالبرلمان واستضافتها النائب المعارض مسلم البراك على قناة "الجزيرة" مباشر الجمعة الماضي. واعرب الطبطبائي عن تمنيه إلغاء قرار إغلاق مكتب الجزيرة، قائلا إن الجزيرة نقلت أحداث ضرب النواب كما هي وتلك هي ضريبة الموضوعية، وهذا ما أزعج السلطات التي حاولت التعتيم على ما حدث ونشر معلومات مغلوطة. وقال: "ان مستوى الحوار السياسي انهار إلى الدرك الأسفل إضافة إلى سياسة إثارة النعرات والعصبيات والحصار والتعتيم الإعلاميين ضد نواب مجلس الأمة"، داعيا في هذا الخصوص "تلفزيون الكويت لإعطاء النواب مجالا للرد إذا كان هدف السلطات الحيادية". واضاف في هذا السياق أن "النواب يتوجهون نحو تنفيذ اعتصام طويل المدى داخل مجلس الأمة" احتجاجا على هذه الأوضاع. من جهته، قال سعد السعيدي مدير مكتب "الجزيرة" الموقوف عن العمل: " ان وزارة الاعلام الكويتية اعترضت على استضافة النائب المعارض مسلم البراك في احدى البرامج على "الجزيرة" وطالبت بمنع اذاعة الحلقة فيما رفضت الجزيرة الامتثال لهذا الطلب ، داعية الوزارة لاستضافة احد من اقطابها للرد على النائب بناء على قاعدة الاخد بالرأي والرأي الاخر. واضاف سعيدي: "وزارة الاعلام رفضت دعوة الجزيرة وهددت باغلاق مكتبها " ، موضحا " بالفعل استلمت خطاب رسمي بايقاف نشاط الجزيرة على الاراضي الكويتية " ، مشيرا الى ان قناة "الجزيرة" لم تكن طرفا مع المعارضة ولامع الحكومة". وكانت الجزيرة نقلت مشاهد مباشرة لقيام قوات الأمن الكويتية بضرب نواب معارضين الأربعاء الماضي أثناء محاولتهم التدخل لمنع تلك القوات من تفريق تجمع خارج مبنى الديوانية لمشاركين في ندوة نظمت للتضامن مع نائب رفعت عنه الحصانة البرلمانية. وكانت وزارة الداخلية الكويتية اتهمت قناة "الجزيرة" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته القيادات الأمنية مساء السبت في وزارة الإعلام القناة بأنها نقلت صورة مجافية للحقيقة وصورت الأوضاع في البلاد بشكل مغاير لما جرى. فيما اكدت ادارة القناة انه لا علاقة "للجزيرة" بالخلاف الدائر في الكويت، وانها ليست طرفا في أي خلاف سياسي بين الحكومة والمعارضة. وكانت الشرطة الكويتية انهالت الخميس بالضرب بالهراوات على نواب من المعارضة كانوا يشاركون في تجمع عام غرب مدينة الكويت. وقال شهود عيان ان خمسة اشخاص اصيبوا، فيما ذكرت وسائل الاعلام المحلية الخميس ان عدد المصابين 14 من بينهم اربعة نواب. ووقع الاعتداء خلال ندوة نظمها نواب معارضون للتضامن مع نائب رفعت عنه الحصانة البرلمانية في وقت سابق.