اعتصم عدد من أفراد الجالية السورية في قطر الثلاثاء أمام السفارة الروسية في الدوحة، ورددوا شعارات نددت بالفيتو الروسي الذي أبطل مشروع القرار العربي الغربي بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي. وقد رفع المعتصمون صور قتلى المظاهرات والاقتحامات العسكرية لقوات الجيش السوري للمدن السورية. كما حملوا لافتات باللغتين العربية والروسية مناهضة للرئيس الروسي ديمتري مدفيدف ورئيس حكومته فلاديمير بوتين. وقد قامت الشرطة القطرية بحراسة مقر السفارة الروسية أثناء الاحتجاج. وتزامن هذا الاحتجاج مع زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دمشق. يذكر أن قرار مجلس الأمن الذي أجهضه الفيتو الروسي الصيني السبت الماضي كان سيدعم مبادرة عربية تدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي وتفويض صلاحياته إلى نائبه لبدء حوار مع المعارضة. وكان من شأن القرار أيضا دعم دعوات إلى أن تسحب سوريا قواتها من المناطق السكنية وأن تطلق سراح السجناء الذين اعتقلوا أثناء الاحتجاجات. وكان استخدام بكين وموسكو حق النقض (فيتو) في جلسة مجلس الأمن قد أثار غضب الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية، في ظل المخاوف من انزلاق سوريا إلى أتون الحرب الأهلية. وردا على الانتقادات التي أثارها استخدام روسياوالصين للفيتو، قال وزير لافروف إن تبني القرار الذي كان مطروحا أمام المجلس الدولي كان سيعني انحيازا إلى طرف على حساب الآخر في حرب أهلية. وأضاف أن القرار قدم مطالب للحكومة وقواتها، لكنه لم يطلب شيئا يذكر من "عناصر تنتهج نهجا عنيفا بالمعارضة". ووصف التعليقات الغربية بشأن محصلة التصويت بأنها غير لائقة وهستيرية. من جانبها رفضت الصين توجيه أي اتهامات لها على خلفية الفيتو الذي استخدمته، وأكدت أن موقفها نابع من "صميم مصالح سوريا وشعبها"، وأن هدفها تجنيب الشعب السوري الحرب و"ليس تعقيد القضية". اخبارية نت / الجزيرة نت