الجزيرة نت إخبارية نت الهند مارست التعذيب بكشمير كشفت وثيقة دبلوماسية أعدتها السفارة الأميركية في نيودلهي عام 2006 أن السلطات الهندية مارست تعذيبا منهجيا للمعتقلين المسلمين في إقليم كشمير، وأن خلافا وقع بين الصليب الأحمر الدولي والحكومة الهندية حول معاملة السجناء. وتستند الوثيقة المعدة في الأول من أبريل/ نيسان 2006 إلى معلومات قدمها ممثلو اللجنة الدولية للصليب لدبلوماسيين أميركيين بعد إجراء 1491 مقابلة مع من كانوا موقوفين مسلمين بين عامي 2002 و2004. وتؤكد الوثيقة -التي وزعها موقع ويكيليكس على صحيفتي غارديان وتلغراف- أن استمرار قوات الأمن الهندية في معاملتها السيئة للسجناء خلال الحوار بين الصليب والحكومة يدل على أن الأخيرة تتغاضى عن عمليات التعذيب. وتنقل البرقية عن اللجنة -التي تعطي أولوية للتعامل مع الحكومات وتتجنب الإعلام- أن موظفيها قاموا خلال عامي 2002 و2004 ب177 زيارة إلى مراكز اعتقال في جامو وكشمير، وأجروا 1491 مقابلة 1296 منها تمت على انفراد. وتمضى البرقية قائلة إن 171 شخصا تعرضوا للضرب وإن 681 آخرين تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب الجنسي، وعذب 498 بالكهرباء و381 آخرون بتعليقهم بالسقف بينما عذب 234 بالماء. كما تعرض 681 من الموقوفين لأكثر من طريقة تعذيب تستخدمها كافة فروع أجهزة الأمن. وتنقل عن مسؤول في الصليب قوله إن مسؤولا هنديا أبلغه أن وضع حقوق الإنسان بكشمير هو أفضل بكثير مما كان عليه مطلع التسعينيات. مع العلم أن الاتصالات بين الصليب والحكومة الهندية بدأت اعتبارا من عام 1996. ويشير المسؤول الهندي المذكور -وفق البرقية- إلى أن قوى الأمن لم تعد تقتحم القرى منتصف الليل وتوقف سكانها بدون تمييز، كما كان يحدث مطلع تسعينيات القرن الماضي. ويشير المصدر إلى أن عدد مراكز الاعتقال كان يبلغ تلك الفترة نحو ثلاثمائة، لكنه الآن بات أقل من ذلك بكثير