قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الموقف اليمني القومي مع مظلومية الشعب الفلسطيني المقاوم في غزة اصبح مثال للقومية العربية المفقودة التي استطاع العدو الصهيوني اختراقها واصبح الاعراب يتسابقون للتطبيع مع هذا الكيان اللقيط الذي يسعى بدعم دولي لتدمير الدول العربية. وأضاف الترب لقد قدم اليمن للأمة العربية والإسلامية وللعالم أجمع نموذجًا منقطع النظير يُحتذى به، في مواجهة قوى الاستكبار العالمي وتمكن بمحدودية امكانياته من فرض واقع جديد واكد للكل انه اصبح رقما كبيرا في المنطقة قولا وفعلا . ونوه البروفيسور الترب ان عقد من العدوان لم ولن يتمكن من تركيع أبناء اليمن ويرفض اليمنيون التدخلات الخارجية في شؤنهم الداخلية بكل اشكالها، وكذلك يرفضون التدخل الخارجي في شؤنهم السيادية الوطنية وهاهم اليوم في كل مناطق اليمن يدركون ان العدو السعودي والاماراتي لن يحقق لهم شي سوى الدمار والصراعات ولذلك لن يعرف أبناء اليمن الأمن والسلام والاستقرار الا برفض التدخل الخارجي وبما يحفظ لليمن سيادته الوطنية. وتابع البروفيسور الترب" 10 سنوات من العدوان والاحتلال للمناطق الجنوبية والشرقية ولم يقدم المحتل لتلك المناطق الى الخراب والسلاح وتمزيق النسيج الاجتماعي واليوم يعيش أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية على صفيح ساخن جراء التدهور الأمني والاقتصادي والإنساني جراء السياسات التدميرية التي ينتهجها الاحتلال السعودي الإماراتي وأدواته". وما تشهده المناطق المحتلة من تدهور اقتصادي وانهيار غير مسبوق للخدمات الأساسية وتفاقم أزمة انقطاع الكهرباء، يؤكد الفشل الذريع للاحتلال السعودي الإماراتي وأدواته في تحقيق أي خطوات لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي وتخفيف معاناة المواطنين في المحافظاتالمحتلة التي وصلت إلى مرحلة بالغة الخطورة، في ظل عدم وجود أي مؤشر لتحقيق انفراجه في هذا الجانب. وأشار البروفيسور الترب الى ان المحتل استئثار مع أدواته بخيرات وثروات المحافظات الجنوبية والشرقية، وهذا ساهم في تأجيج الوضع في تلك المحافظات، وصولًا إلى خروج المواطنين في احتجاجات شعبية ساخطة على تدخلات المحتل وتردي الخدمات، وفي ذات الوقت تنديدًا بما وصل إليه الوضع الاقتصادي من تدهور طال معيشة المواطن اليومية جراء ارتفاع الأسعار وهبوط سعر العملة المحلية مقابل الدولار والذي تجاوز 2570 ريال. واكد البروفيسور الترب انه وأمام هذا الوضع ليس لنا في اليمن نبذ خلافاتنا السياسية الداخلية وتعزيز الثقة بيننا، وأن نعيد رص الصفوف لمواجهة الأخطار، وأن نقبل ببعضنا البعض لأن المستفيد من خلافاتنا هو العدو الذي يدمر اليمن ومقدراته ولدينا الكثير من المشتركات الإيجابية التي تجمعنا كيمنيين، ونحن على ثقة أن كل مشكلة لها حل وكل خطأ لابد من تصحيحه فبالحكمة اليمانية سنتجاوز كل الخلافات بعيدا عن تدخل دور العدوان وسنتجاوز ما هو سلبي بيننا وحتما أننا قادرون على تجاوز خلافاتنا ونفتخر اننا كشعب يمني مُوَحَدون في هويتنا اليمنية العربية الإسلامية التي تجمعنا ولا تفرقنا وتُمثل لنا عزتنا وكرامتنا وامننا واستقلالنا واستقرارنا.