اعتقلت قوات الأمن الأردنية ظهر اليوم الاثنين الناشط البارز في حراك مدينة الطفيلة جنوبي الأردن قيصر المحيسن، بعد أيام من اعتقال أربعة ناشطين آخرين وتحويلهم لمحكمة أمن الدولة. وقال الدكتور جهاد المحيسن إن شقيقه اعتقل في عمّان، وإن دورية من الأمن الوقائي اقتادته لمكان مجهول. وكانت محكمة أمن الدولة رفضت أمس الأحد ثاني طلب للإفراج عن أربعة نشطاء اعتقلهم الأمن يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وجرى تحويلهم لسجن الجويدة في عمّان. ووجه مدعي عام المحكمة لكل من سائد العوران ومجدي القبالين وفادي العبيدين وياسر السبايلة تهم "إطالة اللسان على ملك الأردن" وإثارة الشغب. ونفى ناشطو حراك الطفيلة أي مسؤولية لهم عن أحداث الشغب التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي إثر مواجهات بين قوات الدرك وعاطلين عن العمل يطالبون الحكومة الوفاء بتعهدات سابقة بتشغيلهم. وشهدت مدن الطفيلة ومعان والشوبك والمزار الجنوبي الاثنين الماضي مسيرات واعتصامات نددت باعتقال نشطاء الطفيلة، كما اعتصم العشرات أمام سجن الجويدة السبت ونفذ المئات مسيرة بحي الطفايلة بعمّان الأحد تنديدا باعتقال النشطاء. كما يقيم نشطاء من المدينة اعتصاما مفتوحا منذ الأربعاء الماضي في خيمة أقيمت بالقرب من مبنى محافظة الطفيلة. وتميزت المسيرات والاعتصامات الأخيرة بارتفاع سقفها بشكل غير مسبوق، حيث طالت الشعارات والهتافات الملك عبد الله الثاني مباشرة. وانتقدت الحركة الإسلامية وأحزاب قومية ويسارية وحراكات شعبية عديدة إضافة لكتاب ومحللين سياسيين، اعتقال نشطاء مطالبين بالإصلاح بعد أيام من تصويت مجلس النواب على رفض تحويل مسؤولين كبار للقضاء بتهم تتعلق بالفساد في ملف خصخصة شركة الفوسفات. اخبارية نت / الجزيرةنت