مصدر بمكتب شوقي هائل قال إن الناشطين «شويّة متأثرين بالعمل الثوري» بوادر حراك نقابي لعُمّال مصانع وشركات تعز اتهّم مصدرٌ في اللجنة النقابية للعاملين في الشركة الوطنية لصناعة الاسفنج التابعة لمجموعة هائل سعيد مسؤولين بارزين في المجموعة بالسعي إلى إعاقة العمل النقابي لعمال المجموعة، ولمنع قيام لجنة نقابية تدافع عن حقوق العمّال والموظفين. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن مدير عام المجموعة شوقي أحمد هائل سعى لإقناع ناشطين نقابيين من عمّال مصنع الاسفنج بعدم جدوى إنشاء نقابةٍ تدافع عن حقوقهم وترعى مصالحهم. وأضاف ل«المصدر أونلاين» ان شوقي كان قد وصل إلى المصنع بعد ظهر الاثنين الماضي للالتقاء بعمّال المصنع لإقناعهم، لكنهم رفضوا الجلوس معه بطريقةٍ غير مباشرة، وتعذّروا حينها بأن دوامهم انتهى بحجّة أن ورديتهم انتهت، وأن الوقت وقت «غداء وراحة». وحينها قام شوقي بإصدار أمرٍ يقضي بمنع توصيل العمّال بباصات المصنع، لإجبارهم على حضور اللقاء الذي دعاهم إليه. وكشف المصدر عن تعرّض عدد من زملائهم يعملون في شركات ومصانع تتبع مجموعتي بني هائل والشيباني بتعز لضغوطٍ وتعسفّات، وصل بعضها إلى الفصل والإقصاء على خلفية نشاطاتهم النقابية، معتبراً ذلك إجراءاتٍ مجحفة وغير قانونية. وقال إن اللجنة النقابية للعمّال لن تتخلّى عن كل من يتعرضون للضغوط، وأنها ستتابع ذلك بشكلٍ قانوني، وسيتواكب ذلك مع التصعيد المفترض في الفترة القريبة القادمة. وكان عددٌ من عمّال وموظفي مصنع الاسفنج التابع للشركة الوطنية لصناعة الاسفنج إحدى شركات مجموعة هائل سعيد قد قطعوا الطريق الرئيس الذي يربط بين (تعز) و(إب) ظُهر الاثنين احتجاجاً على امتناع سائقي باصات الشركة عن توصيلهم عقب انتهاء ورديتهم، بأمرٍ من مدير عام مجموعة هائل سعيد أنعم. وعلى نفس الصعيد خرج المئات من عمّال وموظفي شركات مجموعة هائل سعيد أنعم بتعز قد خرجوا الثلاثاء في مسيرةٍ احتجاجية إلى مقرّ إدارة أمن المحافظة، للمطالبة بسُرعة القبض على «مسلّحين بلاطجة» أطلقوا الرصاص عشوائياً على العمّال الغاضبين أثناء قطعهم لطريق تعز - إب، وأسفر ذلك عن إصابة 3 منهم. وأدانت مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية الاعتداء على العمال، ودعت الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية إلى تحمل مسؤولياتها والقبض على المسلحين، مؤكدة أنها لن تتقاعس عن متابعة القضية بكل الوسائل القانونية المتاحة. وفي نفس الإطار حاول «المصدر أونلاين» الاتصال بشوقي هائل، لكن موظفاً في مكتبه رفض الإفصاح عن اسمه وصف العمّال ب«شوية متأثرين بالعمل الثوري»، وأكّد على أن إدارة المجموعة عموماً، وشوقي على وجه الخصوص، حريصون على الحفاظ على حقوق ومصالح عمالهم وموظفيهم، وليس من مصلحة أيٍ منهم ممارسة الإهمال أو التقصير في حق العمّال. وأشار إلى أن هناك مساعٍ لاحتواء الموقف للخروج بحلول توافقيّة لا تعطّل أعمال الشركات ولا تتجاهل مطالب وحقوق العمّال. جدير بالذكر أن فكرة إنشاء نقابة لعمّال مصانع وشركات تعز ولدت في ساحة التغيير بتعز، وتبنّاها عدد من العمّال الناشطين المنضوين في إطار «حركة العمّال الشبابية». اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلابن