وألوية القوات الجوية تعلن تأييدها لقرار هادي بإقالة الأحمر قال مصدر عسكري إن قوات من الحرس الجمهوري اقتحمت مساء اليوم الاثنين قاعدة طارق الجوية في مدينة تعز، في وقت قالت فيه وزارة الدفاع اليمنية إن الألوية العسكرية في القوات الجوية دعت اللواء محمد صالح الأحمر إلى تسليم منصبه بسرعة وأعلنت تأييدها لقرارات الرئيس هادي. وقال المقدم عبدالله اليمني المتحدث باسم «أحرار القوات الجوية» إن قوات من الحرس الجمهوري اقتحمت مقر قاعدة طارق في تعز وسيطرت على منافذ القاعدة بالقوة. وأضاف ل«المصدر أونلاين» ان ذلك جاء بعد أن أعلن منتسبو القاعدة تأييدهم لقرار الرئيس هادي بإقالة اللواء محمد الأحمر ورفضهم لتوجيهات أصدرها الأخير. وكان هادي أصدر قراراً رئاسياً بتعيين محمد صالح الأحمر مساعداً لوزير الدفاع لشؤون التصنيع الحربي وإبعاده عن قيادة القوات الجوية، لكنه رفض ترك منصبه، وأغلق يوم السبت قبل الماضي مطار صنعاء الدولي. والأحمر أخ غير شقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وما يزال نجل صالح يقود قوات الحرس الجمهوري. وكان مصدر عسكري قال إن الرئيس هادي أمهل الأحمر 48 ساعة لتسليم القيادة للقائد الجديد وإلا فإنه سيجرده من رتبه العسكرية ويحيله إلى المحاكمة. إلى ذلك، قال موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم وزارة الدفاع إن برقيات التأييد والمباركة توالت حول قرار الرئيس هادي «بشأن التدوير الوظيفي والتعيينات الجديدة في القوات المسلحة بشكل عام وفي القوات الجوية والدفاع الجوي بشكل خاص». وأضاف ان «قادة وضباط وصف وجنود قاعدة العند الجوية واللواء 180 دفاع جوي بمأرب واللواء 120 دفاع جوي بعدن وقاعدة طارق الجوية بتعز واللواء 130 دفاع جوي بالحديدة والشرطة الجوية بمطار العند واللواء 190 دفاع جوي في (الريان) بحضرموت واللواء 67 طيران بالحديدة» رفعوا برقيات «أكدوا فيها مباركتهم وتأييدهم للقرارات الجديدة ووقوفهم وقفة رجل واحد الى جانب القيادة الجديدة للقوات الجوية والدفاع الجوي». وطالبت البرقيات «بالتنفيذ الفوري والدقيق لكل القرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية وقيادة وزارة الدفاع». كما طالبت «مساعد وزير الدفاع لشؤون التصنيع الحربي (محمد صالح الأحمر) بسرعة إجراء دور التسليم والاستلام ومباشرة عمله الجديد لكي يتجاوز الوطن مجمل الثغرات الناجمة عن الأزمة الطاحنة التي مر ويمر بها الوطن.. ولما من شأنه التنفيذ الكامل للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة واستعادة اللحمة والوحدة الوطنية للقوات المسلحة والأمن واستكمال نقل السلطة سلمياً وإنجاح عملية الحوار الوطني في ظروف ملائمة آمنة ومستقرة». وبحسب موقع وزارة الدفاع، فقد أكدت البرقيات باسم قادة وضباط وصف وجنود وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي «انهم رهن إشارة الوطن وقيادته السياسية والعسكرية وبأنهم جاهزون لمواصلة مهامهم في المناصب القيادية التي يشغلونها وانهم على استعداد تام لمغادرتها وتسليمها لمن تراه القيادة السياسية والعسكرية أهلاً لشغلها ولما من شأنه رفعة الوطن وتعزيز قدرته الدفاعية والجاهزية القتالية للقوات المسلحة». وشهدت القوات الجوية احتجاجات واسعة منذ شهر يناير الماضي للمطالبة بإقالة اللواء محمد صالح الأحمر. لكن الأخير استعان بكتائب عسكرية من الحرس الجمهوري لحمايته في مقر قيادته بقاعدة الديلمي الجوية بصنعاء. وكانت مصادر عسكرية قالت إن الأحمر غادر مقر قيادته ظهر اليوم الاثنين برفقة نحو 20 طقماً عسكرياً، لكنه عاد في المساء وسط أنباء عن عقده اجتماع مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث أجبره الأخير على العودة وأمره بعدم الخروج من قيادة القوات الجوية مرة أخرى. ويُتهم الرئيس السابق بتخريب المرحلة الانتقالية في اليمن ومحاولة عرقلة تنفيذ قرارات الرئيس المنتخب عبدربه هادي. الصورة لبوابة قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء (رويترز – تصوير: محمد السياغي). اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلاين – خاص