فجر الطيران اليمني اليوم الأربعاء مخابئ ومخازن للذخيرة والسلاح التابعة للمسلحين المتشددين قرب مدينة جعار بينما أستعاد الجيش عددا من المواقع التي كانت سقطت منه هذا الأسبوع في مدينة زنجبارجنوب اليمن. ويحاول الجيش للأسبوع الثاني على التوالي دخول المدينتين والقضاء على جماعة أنصار الشريعة المنبثقة عن تنظيم القاعدة جناح جزيرة العرب ومقره اليمن. وتجددت معارك طاحنة اليوم بين الجيش والمسلحين المتشددين في المدينتيتن بعد يومين من الهدوء الحذر وإلتزام كل من الطرفين مواقعه بأعصاب مشدودة بتداعيات التفجير الانتحاري الذي استهدف تدريبات العرض العسكري للجيش بصنعاء بمناسبة عيد الوحدة وقتل 100 جندي وأصاب المئات من زملائهم. وقال قائد عسكري في جبهة القتال بزنجبار عاصمة محافظة أبين ل«المصدر أونلاين» إن الجيش استعاد التبه الحمراء شمال شرق المدينة التي استولى المسلحون عليها يوم السبت الماضي، مشيرا الى مقتل جنديين واصابة 4، وعشرة من المسلحين على الأقل. وأضاف المصدر «تمكن أفراد من اللواء 201 من استعادة هذه التبه الاستراتيجية وتسليمها الى قوات اللواء 39 الذي يتبعه نقاط القتال في المنطقة». وتابع « المعارك الان ستكون أكثر ضراوة… أمامنا يومين للحسم وتطهير زنجبار وجعار من الارهابيين القتلة». وقالت مصادر عسكرية أخرى إن الجيش في جبهة الحرور غرب مدينة جعار يخوض قتالا شرسا منذ الساعات الأولى اليوم الأربعاء في منطقة جبل الأحبوش وأم الجبلين وأن معلومات تفيد بسقوط 30 قتيلاً من المسلحين قتلى وعشرات المصابين. وقتل ما لايقل عن تسعة جنود وإصابة العشرات في مواجهات الجبلين حيث يسعى الجيش تطهير المنطقة من المسلحين وتأمين ظهره للتقدم والزحف الى مدينة جعار مركز تجمع مسلحي أنصار الشريعة التي سقطت في مارس العام الماضي. وقال سكان ومصادر محلية إن الطيران شارك في عمليات العسكرية اليوم وشن غاراته على مواقع المسلحين منها قصفه مخابئ ومخازن السلاح والذخيرة في المعهد التقني ومحلج القطن الذي مازالت تدوي منه الانفجارات وتشتعل النيران من داخله.وضرب الطيران مصنع 7 أكتوبر أيضا حيث دمر مخابئ تتركز تحت الأرض يتخذها المسلحون مأوى وفق إفادة سكان. في الأثناء شهدت مدينتي لودر ومودية اللتين أعلنتا إخلائهما من مسلحي أنصار الشريعة ضربات جوية استهدفت على ما يبدو جيوب للمتشددين في وادي وجر خارج لودر ونقطة تفتيش الحكم شرق مودية. كما قصف الطيران الحربي مدينة شقره الساحلية عدة مرات هذا اليوم الأربعاء كانت إحداها عند الساعة الرابعة عصرا أسفرت عن مقتل وإصابة عدد غير معروف كانوا بجوار نقطة التفتيش. وقال سكان في شقره أن مسلحي القاعدة لا يتواجدون بالمدينة بأعداد كثيرة غالبيتهم توجهت لقتال الجيش في منطقة الحرور حيث تدور معارك طاحنة. اخبارية نت - ذويزن مخشف