تعهد المرشح الرئاسي المصري احمد شفيق الذي سيخوض جولة الاعادة الشهر القادم بعدم اعادة انتاج نظام الرئيس السابق حسني مبارك وبأن يعيد "الثورة المختطفة" للشباب وقال يوم السبت ان عقارب الساعة لن تعود للوراء. وسيواجه شفيق مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي في جولة الاعادة وسط حالة استقطاب في البلاد بعد حوالي 15 شهرا من الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بنظام مبارك. وقال شفيق (70 عاما) في مؤتمر صحفي بمقر حملته الانتخابية ان "مصر لن تعود للوراء" وانما "ستبدأ عصرا جديدا.. لن نعيد انتاج ما سبق. ما كان لن يعود. لا مكان لاعادة انتاج نظام سابق. تغيرت مصر ولا يمكن لعقارب الساعة ان تعود للوراء." وردا على سؤال عما اذا كانت لديه خطة محددة للتعامل مع قضايا الفساد التي يحاكم بشأنها مبارك ومسؤولون كبار في نظامه السابق قال شفيق ان الامر بيد القضاء الذي ينظر في تلك القضايا. ونفى شفيق وهو آخر رئيس وزراء في عهد مبارك ان يكون اعرب عن الاسف لنجاح الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس السابق وقال انها "ثورة مجيدة قام بها الشباب المصريون… تحية لهذه الثورة العظيمة وعهد بأن نخلص لندائها." وقال ان تصريحاته السابقة كانت مجتزئة من السياق. وخاطب شفيق الشباب قائلا "اختطفت منكم الثورة التي فجرتموها واتعهد بأن اعيد ثمارها الى ايديكم وان يكون لكم موقع الصدارة في الجمهورية الجديدة." وكان كتاب ومفكرون ليبراليون اتهموا جماعة الاخوان المسلمين باختطاف الثورة لأنها لم تكن في طليعة احتجاجات الانتفاضة التي اندلعت يوم 25 يناير كانون الثاني العام الماضي لكنها انضمت لها لاحقا. واكد شفيق تعهده باعادة الامن للبلاد التي تعاني من انهيار للاوضاع الامنية منذ الانتفاضة. وقال "تعهد بالامن.. عهدي قائم بأن اعيد الامن وفق القانون وبآليات تحترم حقوق الانسان." وكانت انتهاكات جهاز الشرطة في عهد مبارك لحقوق الانسان احد الاسباب التي اثارت غضبا عاما. وعبر شفيق عن انفتاحه على مختلف التيارات في مصر ورفض وصف من خاضوا الجولة الاولى في الانتخابات الرئاسية بأنهم "منافسون" وقال انهم "شركاء". وقال "اقبل الحوار مع كل السياسيين من كل التيارات." واضاف انه "لا اقصاء لأحد ولا ابعاد لاحد" من مصر التي يمثل المسيحيون نحو عشرة في المئة من سكانها البالغ عددهم 82 مليون نسمة. ولم يتحدث شفيق عن صفقات سياسية محددة مع منافسين سابقين لكنه وجه التحية لكل من خاضوا الجولة الاولى بما فيهم "محمد مرسي شريكي في الجولة الثانية" للانتخابات التي تجرى يومي 16 و17 يونيو حزيران. وقال "امد يدي لكل الشركاء… مصر للجميع لا تقصي احدا ولا تبعد احد.. (هذه) صفقة اعرضها على الشعب." واستبعد شفيق حدوث صدام مع البرلمان الذي يسيطر عليه الاسلاميون في حالة فوزه بالرئاسة وقال ان الحكومة سيكون لها دورها وسيكون للبرلمان دوره وللرئيس دوره. ولم تكتمل بعد كتابة دستور جديد للبلاد يحدد سلطات الرئيس القادم وباقي مؤسسات الحكم. (تحرير علا شوقي) من عماد عمر اخبارية نت رويترز