انضم حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الخميس إلى الأصوات الدولية التي تطالب ليبيا بالإفراج عن مبعوثين من المحكمة الجنائية الدولية المحتجزين في بلدة الزنتان بزعم أنهم هربوا وثائق إلى سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي المسجون في البلدة. وفي العاصمة الأسترالية كانبيرا، عبّر الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن عن أمله في الإفراج عن مبعوثي المحكمة الجنائية الدولية في أقرب وقت ممكن. وقال للصحفيين "أشعر بأسف بالغ لأن بعض الجماعات في ليبيا اعتقلت ممثلي المحكمة الجنائية الدولية. أحثهم على الإفراج عن هؤلاء الأفراد في أسرع وقت ممكن". واحتجز وفد المحكمة الجنائية الدولية بقيادة المحامية الأسترالية ميلندا تايلور والمترجمة المولودة في لبنان هيلين عساف الأسبوع الماضي إلى جانب اثنين من زملائهما الرجال خلال زيارتهم سيف الإسلام في بلدة الزنتان جنوب غربي طرابلس. وطالبت جماعات لحقوق الإنسان والمحكمة الجنائية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها والحكومة الأسترالية بالإفراج الفوري عن الوفد، وضرورة تمتعه بحصانة دبلوماسية طوال عمله لصالح المحكمة. أما من يحتجزون وفد المحكمة فهم خارج سيطرة الحكومة المركزية الليبية في طرابلس، ويريدون احتجاز أعضاء الوفد لمدة 45 يوما على ذمة التحقيق بزعم توصيل رسائل إلى سيف الإسلام من مساعده الهارب محمد إسماعيل. وزار وفد من المحكمة الجنائية الدولية زملاءهم الأربعة المعتقلين في ليبيا أمس الأربعاء، وقال ممثل ليبيا بالمحكمة أحمد الجهاني إن أعضاء بعثة المحكمة وصلوا إلى الزنتان وزاروا زملاءهم. وأضاف أنهم عانوا بعض المشاكل لدخول الزنتان في البداية، لكن سمح لهم في النهاية بلقاء زملائهم، مشيرا إلى أن البعثة كان يرافقها سفراء أسترالياولبنان وروسيا وإسبانيا، الدول الأربع التي ينتمي إليها المحتجزون. وكانت مليشيا محلية قد منعت الوفد أول أمس الثلاثاء من دخول البلدة بعد أن أغلقت الطرق المؤدية إليها إثر اشتباكات مع قبيلة منافسة بالمنطقة. وسيف الإسلام مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية عن جرائم ارتكبت خلال الانتفاضة التي أنهت حكم والده الذي استمر 42 عاما، غير أن ليبيا تصر على وجوب محاكمته في بلده. اخبارية نت – الجزيرة نت