قتل أربعة يمنيين وأصيب 18 آخرون بجروح -بينهم ثلاثة من رجال الشرطة- اليوم السبت، عندما تحولت مظاهرة للحراك الجنوبي في عدن وأخرى في بلدة بمحافظة حضرموتجنوب شرقي البلاد، إلى مواجهة مسلحة. وقال القيادي في الحراك الجنوبي حسين زيد بن يحيى إن ثلاثة رجال قتلوا بالرصاص عندما كانوا في مسيرة تضم مئات المحتجين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى ساحة عامة في حي المنصورة بمدينة عدن الساحلية. وأضاف أن قوات الأمن والجيش حاولت إغلاق الطريق أمام المحتجين قرب الساحة، وأن تسعة أصيبوا في الاشتباكات، مشيرا إلى أن ستة محتجين آخرين أصيبوا في منطقة عدن. واعتقل صالح يحيى وهو شخصية قيادية في الحراك. وقال ناشط آخر بالحراك إن رجلا قتل بالرصاص وأصيب ثلاثة آخرون، عندما هاجمت قوات الأمن مظاهرة أخرى نظمت لنفس المناسبة في بلدة سيون بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن. في المقابل، قال مسؤول أمني إن "عناصر مسلحة في المسيرة" أطلقت النيران على قوات الأمن والجيش، ولم يكن في وسعه تأكيد سقوط قتلى. من جانبه قال مصدر أمني إن قوات الأمن اتخذت إجراءات ضد المحتجين الذين هاجموا متاجر مملوكة ليمنيين شماليين. في تطور آخر قالت وزارة الدفاع إن مسلحين مجهولين هاجموا مبنى حكوميا بمحافظة الضالع في الجنوب بقنابل يدوية وأعيرة نارية، وذكرت أن قوات الأمن أبطلت مفعول عبوة ناسفة أمام مبنى هيئة الضرائب في عدن. وقد نظمت المسيرة لإحياء ذكرى دخول قوات حكومية من صنعاء مدينة عدن عام 1994 في نهاية حرب أهلية قصيرة. وكانت عدن عاصمة دولة اليمن الجنوبي سابقا حتى إعلان الوحدة بين الشمال والجنوب عام 1990. في غضون ذلك، دعا نائب الرئيس اليمني السابق والقيادي في الحراك الجنوبي علي سالم البيض الجنوبيين في بيان إلى مواصلة مطالبتهم بالاستقلال سلميا، مجددا رفضه المشاركة في حوار وطني تقترحه السلطات للخروج من الأزمة. على صعيد آخر، قال مسؤول محلي في محافظة الضالع إن "ما يزيد على 40 مسلحا من تنظيم القاعدة، شوهدوا وهم يمرون بالضالع متوجهين إلى عدن". وأضاف المصدر "تم إبلاغ أجهزة الأمن بذلك لتعقب تلك العناصر الإرهابية والقبض عليها قبل قيامها بتنفيذ أي عملية إرهابية وتسللها إلى محافظة عدن". ويشهد اليمن اضطرابات منذ اندلاع انتفاضة شعبية ضد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح العام الماضي وإجباره على التنحي في فبراير/شباط الماضي. اخبارية نت – الجزيرة نت