الجزيرة نت إخبارية نت نذر فيضانات جديدة في أستراليا تنذر الأمطار الغزيرة التي انهمرت هذا اليوم بحدوث المزيد من الفيضانات شمال شرقي أستراليا، في وقت بدأت فيه مناسيب الأنهار في ولاية كوينزلاند في التراجع. وقالت مراكز الأرصاد الجوية الأسترالية إن الأمطار الغزيرة قد تتسبب بزيادة الفيضانات الحالية، مشيرة إلى أن ولاية كوينزلاند -التي شهدت مؤخرا فيضانات على نطاق واسع- تستعد لهبوب عواصف شديدة مصحوبة بهطول أمطار غزيرة. ولا تزال المياه تغمر مئات المنازل في الولاية. وتفيد التنبؤات الجوية أن أسوأ المناطق التي ستتضرر من العواصف والأمطار ستكون وسط كوينزلاند وجنوبها، ومن المرجح أن تستمر العواصف والأمطار لعدة أيام. وقال أحد خبراء الطقس إن الأمطار المتوقعة ستهطل في منطقة وايد باي بورنت، مما سيؤثر على مدينة روكهامبتون ومدينة بوندابيرغ، علما بأن هذه المنطقة تعرضت سابقا لفيضانات كبيرة. ووصف منسق الكوارث في ولاية كوينزلاند إيان ستيوارت هذه التنبؤات الجوية بأنها "مثيرة للقلق". وفي بلدة سان جورج في كوينزلاند لم يكن متوقعا أن تصل مياه الفيضان إلى الذروة التي كان تم التنبؤ بها، لكن السكان واصلوا تحصين منازلهم من أضرار الفيضان. ولجأ السكان في البلدة إلى تجهيز 10 آلاف كيس رملي إلى حد الآن، كما أنهم بصدد تجهيز المزيد منها في محاولة لحماية المنازل من المياه المتدفقة. وكان مكتب الأرصاد قد طالب سان جورج بالتأهب لبلوغ نهر بالون ذروة فيضانه لترتفع مياهه فوق 14 مترا أوائل الأسبوع المقبل. وحتى في بعض أجزاء كوينزلاند التي أخذت المياه تنحسر عنها، فإن السكان لا يزالون غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب انتشار الأفاعي فيها. وغمرت المياه نحو 1200 منزل في كوينزلاند منذ بدء هطول أمطار غزيرة الشهر الماضي، كما تضرر 10700 شخص، حسب مسؤولين محليين. من جهتها قالت رئيسة الوزراء في الحكومة المحلية لكوينزلاند أنا بليغ إن الفيضانات التي شهدتها الولاية غير مسبوقة وأثرت في 40 بلدية في الولاية. وأضافت أن الفيضانات التي تسببت في إغلاق عشرات المناجم والسكك الحديدية والموانئ ستؤدي إلى رفع أسعار الفحم والفولاذ على نحو كبير. ورغم الأمطار الغزيرة التي سقطت اليوم، بدأت المياه في نهر فائق في مدينة روكهامبتون المغمورة بالمياه تنحسر ببطء. وشملت مياه نهر فيتزروي الفائض ثلاثة آلاف منزل في مختلف أنحاء مدينة مخلفةً مائتي منزل والمياه التي عكرها الطين فوق ألواح أرضياتها. وقال عمدة روكهامبتون براد كارتر إن من غير المرجح أن تؤثر التوقعات بسقوط الأمطار خلال الأيام القليلة المقبلة على مستويات الفيضان. لكن كارتر أكد أن المدينة التي يسكنها 75 ألف نسمة ستحتاج إلى فترة طويلة للتعافي من آثار الفيضان حيث دعي خمسمائة شخص أجلوا عن منازلهم إلى البقاء بعيدا عن ديارهم لمدة أسبوعين آخرين على الأقل. في هذه الأثناء، تساعد قوات الدفاع الأسترالية في نقل المؤن جوا إلى بلدة تيودور المغمورة بالمياه.