الجزيرة نت إخبارية نت حماس تبحث تثبيت التهدئة قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأحد إنها بدأت محادثات مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لحثها على وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، في وقت هددت فيه إسرائيل بالقيام بعملية عسكرية جديدة -على غرار عملية الرصاص المصبوب- إذا استمر "تصعيد الموقف" على الحدود مع القطاع. وقال القيادي في الحركة أيمن طه "لقد بدأنا اتصالات مع الفصائل حول الوضع الميداني"، مضيفا أن "حماس تسعى إلى ضبط الوضع الميداني وحث الفصائل إلى تثبيت الالتزام بالتوافق الوطني". وحذرت حماس إسرائيل من أن أي حرب جديدة ستكبد القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة، وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح للحركة إن التزام التهدئة بالمرحلة الحالية مرهون بما يقوم به الاحتلال. وفي السياق ذاته أكد القيادي في حماس محمود الزهار أن الحركة وفصائل أخرى ملتزمة باتفاق توصلت إليه قبل عامين لوقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل. وقد استشهد 13 فلسطينيا في عمليات للجيش الإسرائيلي خلال الشهر الماضي أغلبها غارات جوية ردت عليها فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق عدد من الصواريخ في اتجاه إسرائيل. تحذير إسرائيلي وفي المقابل حذر سيلفان شالوم -النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي- من أنه إذا "استمر تصعيد الموقف على الحدود مع قطاع غزة، فليس من المستبعد أن تنفذ قوات الدفاع الإسرائيلية عملية عسكرية جديدة على غرار عملية الرصاص المصبوب". وأكد شالوم في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل "سترد على الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية بطريقة أكثر صرامة إذا اقتضت الضرورة"، مشددا على أن جميع الخيارات والاحتمالات تبقى مفتوحة. ومن جانبه قال رئيس مجلس أشكول الإقليمي في النقب الغربي حاييم يالين إن "الحكومة لا تعمل ما فيه الكفاية للتصدي للاعتداءات الصاروخية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "سكان المنطقة يشعرون وكأن الحكومة تهملهم". سقوط قذائف وجاء تصريح شالوم على خلفية سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة الأحد في محيط المجلس الإقليمي "أشكول" في النقب الغربي جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار. وكانت ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من غزة سقطت في النقب الغربي الليلة الماضية، مما أدى إلى إصابة إسرائيلي بجروح طفيفة، كما أصيب ثلاثة عمال أجانب أمس إثر سقوط أربع قذائف هاون قرب منزل سكني في جنوب إسرائيل التي هددت برد عسكري في القطاع الساحلي. وقبل يومين أعلن الجيش الإسرائيلي رفع درجة التأهب على الحدود مع قطاع غزة عقب الاشتباك الذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين. يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة استمرت ثلاثة أسابيع وانتهت في يناير/كانون الثاني 2009 مخلفة استشهاد 1400 فلسطيني.