روسيا أبدت استعدادها لاستضافة مجموعة العمل انتقدت دمشق دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون النظام السوري لوقف إطلاق النار من جانب واحد واصفة إياها بالمجتزأة، فيما أكدت روسيا استعدادها لاستضافة اجتماع لمجموعة العمل الخاصة بسوريا، شريطة التحضير الجيد له، ودعت كلا من أنقرةودمشق لفتح قنوات مباشرة بينهما لتجاوز الأزمة المتصاعدة بينهما على خلفية إطلاق نار على الحدود. ففي أول رد فعل سوري على دعوة بان أمس النظام السوري للقبول بوقف أحادي الجانب لإطلاق النار، قالت وزارة الخارجية والمغتربين على لسان الناطق باسمها جهاد مقدسي إن تصريح بان بشأن طرح موضوع وقف إطلاق النار من جانب واحد، "مجتزأ ويتضمن نصف الحقيقة فقط". ولم يشر موقع (سريانيوز) الذي أوضح تصريحات مقدسي إلى مزيد من التفاصيل. وكان بان قد أكد خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه أوصل "رسالة قوية" إلى الرئيس السوري بشار الأسد للالتزام بهدنة من جانب واحد، وقال إن "رد فعل دمشق كان بالطبع هو ماذا سيحدث إذا فعلوها هم واستمرت قوات المعارضة في القتال؟". وكشف المسؤول الأممي أن المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيزور سوريا قريبا لإقناع الرئيس بشار الأسد بالتزام وقف أحادي الجانب لإطلاق النار، وحث الدول التي توفر السلاح لطرفي الأزمة على التوقف عن ذلك. " بان حث الدول التي توفر السلاح لطرفي الأزمة على التوقف عن ذلك " وقال بان إن الإبراهيمي سيقوم بزيارة عدة دول بالمنطقة مجددا بينها سوريا بهدف وقف إراقة الدماء والتفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق يسمح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لسوريا. ودعا لوقف العنف بأسرع وقت ممكن. وأشار بان إلى أنه يناقش كيفية تقديم ضمانات إلى كل من المقاتلين والحكومة في محادثات مع مجلس الأمن الدولي ودول في المنطقة وقال "أتلقى دعما إيجابيا من الدول المهمة". وكرر بان دعوة الدول التي تقدم الأسلحة للجانبين إلى أن تتوقف عن ذلك. في غضون ذلك نقل عن دبلوماسيين أن الإبراهيمي سيزور أولا السعودية وتركيا ومصر لإجراء مشاورات قبل توجهه إلى دمشق بينما قال أحمد فوزي -المتحدث باسم الإبراهيمي- في وقت لاحق إن المبعوث الدولي والعربي لن يزور سوريا هذا الأسبوع، رافضا إعطاء تفاصيل مسار رحلته لأسباب أمنية. مجموعة العمل من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد بلاده لتنظيم لقاء مجموعة العمل بأي وقت، شريطة أن يتم التحضير له بشكل جيد. وقال لافروف "في أغسطس/آب الماضي أكدنا بمجموعة العمل على ضرورة تنفيذ بنود إعلان جنيف، وأن يضغط كل أعضاء المجموعة على الأطراف المتحاربة في سوريا، ولكن شركاءنا لم يكونوا مستعدين لذلك". من جانبه قال الرئيس الفرنسي هولاند إنه سيعمل على فرض المزيد من العقوبات على الأسد أملا في إجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. واستخدم عبارة "المناطق المحررة" التي يمكن فيها حماية السكان. ورحب هولاند بأفكار تفضل حل الأزمة السورية سلميا ومنها مقترح تركي بجعل فاروق الشرع نائب الرئيس السوري منطلقا لإنهاء المعضلة. وأضاف أن "الصعوبة التي نواجهها لا علاقة لها بالانتخابات الأميركية ولكن لها علاقة بالانقسام في مجلس الأمن الدولي بشأن اتخاذ قرارات فورية ستكون مفيدة للشعب السوري". الأزمة مع تركيا وفيما يتعلق بالتوتر المتصاعد بين تركياوسوريا على خلفية سقوط قنابل سورية داخل الأراضي التركية، شدد لافروف على أهمية فتح قنوات مباشرة بين دمشقوأنقرة لتجاوز الأزمة فيما بينهما. وعبر الوزير الروسي عن قناعته بأن سوريا تريد الحوار مع أنقرة، وأن تركيا مستعدة لذلك، وأضاف "هذا هو الأسلوب الأفضل لتجاوز التفسيرات المحرفة". وجاءت تصريحات لافروف بعد تأكيد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن تضامنه مع تركيا جراء القذائف التي تتساقط عليها من الجانب السوري للحدود، مشددا على أن لدى الحلف كل الخطط الضرورية للدفاع عن تركيا إذا استدعت الضرورة. وقال راسموسن إن لتركيا الحق في الدفاع عن نفسها في إطار القوانين الدولية. اخبارية نت – الجزيرة نت