قتل اليوم عشرون سوريا على الأقل بنيران القوات النظامية معظمهم في دمشق حسب ناشطين أفادوا بانفجارين وقعا في حي المزة بدمشق، كما جرح عشرات السوريين أمس بنيران القوات النظامية أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى الأردن. وأوضح المركز الإعلامي السوري أن معظم القتلى أعدموا ميدانيا على يد الأمن السوري في حي القدم بدمشق. وأفاد الناشطون بأن الانفجار الأول وقع في منطقة الفيلات المتصلة في حي المزة غربي دمشق والأخر استهدف تجمعا للشبيحة في المنطقة نفسها، دون إيراد مزيد من التفاصيل. في المقابل ذكر التلفزيون السوري أن سيارة مفخخة انفجرت فجر اليوم على طريق المزة الرئيسي وأن الأضرار اقتصرت على الماديات. وأضاف أن السيارة التي كان يقودها "إرهابي" ملغمة بالمتفجرات ولم يسفر انفجارها عن وقوع ضحايا. في الوقت نفسه قال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن الانفجار الذي سمع دويه في أرجاء العاصمة استهدف تجمعا لعدد من سيارات الشبيحة بينها سيارات تعود ملكيتها لأحد أبناء عائلة الأسد. وأضافوا أن الانفجار استهدف أحد المقاهي وأدت شدة الانفجار إلى أضرار ببعض المباني المحيطة التي يمتلكها مسؤولون في الحكومة والنظام. وفي إدلب شن الجيش الحر هجوما جديدا اليوم على معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان الإستراتيجية التي يسيطرون عليها حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيشين النظامي والحر في محيط معسكر القوات النظامية. وهي المرة الثانية خلال يومين يحاول المقاتلون اقتحام المعسكر الأكبر في منطقة معرة النعمان، والذي يحاصرونه منذ أيام عدة. ولجأت القوات النظامية السبت إلى الطيران الحربي لصد محاولة مماثلة. قطع الإمداد ويحاول المقاتلون تعزيز سيطرتهم على مناطق في شمالي غربي سوريا، بعد استحواذهم على مجمل مدينة معرة النعمان باستثناء حاجز واحد للقوات النظامية، علما أن هذه المدينة تشكل ممرا إلزاميا لتعزيزات القوات النظامية المتجهة إلى حلب. وفي تطور آخر، أفاد ناشطون بأن قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ بلدتي الحولة وتلكلخ بريف حمص. كما بث ناشطون صورا لقصف بقذائف الهاون على حي الخالدية بمدينة حمص. ويقول ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا في قصف جوي ومدفعي على بلدة الرستن بريف حمص. وفي حمص أيضا، أعلن مسؤول سوري رسمي أن "مجموعة إرهابية" مسلحة استهدفت حافلة تقل عمالاً شرق المدينة مما أدى لمقتل أربع عاملات وإصابة ثمانية آخرين. وفي ريف دمشق بث ناشطون صورا لقصف قالوا إنه من طائرة ميغ على بلدة سقبا. وفي ريف درعا أفاد المركز الإعلامي السوري بقصف مروحي استهدف بلدتي غصم ومعربة. في الأثناء، أكد ناشطون أن الجيش الحر سيطر على قمة النبي يوسف بريف اللاذقية بعد اشتباكات واسعة مع الجيش النظامي. استهداف اللاجئين وعلى الحدود الأردنية السورية -التي قصف الجيش السوري منطقة نصيب فيها- قال مسؤولون إن عشرات السوريين أصيبوا مساء السبت أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى الأردن، في الوقت الذي كثفت فيه دمشق العمليات العسكرية في المنطقة الحدودية. وأفاد مصدر أمني أردني بأن أكثر من 24 شخصا أصيبوا بعد أن أطلقت القوات السورية النار على مجموعة تتكون من حوالي أربعمائة لاجئ كانوا يحاولون الفرار إلى الأردن. وذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن خمسين لاجئا مصابا وصلوا الأردن الأسبوع الماضي فقط. وقال نشطاء ومسؤولو إغاثة إن القوات النظامية تستهدف السوريين الذين يحاولون الوصول إلى الأردن في إطار حملة مستمرة منذ شهر لوقف تدفق اللاجئين الذين وصل عددهم إلى أكثر من مائتي ألف لاجئ سوري في الأردن. وعلى الرغم من أن الهجوم العسكري نجح في الحد من هجرة اللاجئين الذين وصل عددهم من قبل إلى خمسة آلاف شخص يوميا ليتراجع العدد إلى "عشرات"، قال مسؤولو إغاثة إن عدد الفارين إلى الأردن تزايد في الآونة الأخيرة مرة أخرى، مع عبور نحو ثلاثمائة لاجئ على الحدود السورية إلى الأردن أمس السبت. اخبارية نت – الجزيرة نت