أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن الوضع الأمني المتدهور في سوريا أجبرها على سحب عامليها مؤقتا من محافظة الحسكة شمال شرق البلاد. وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ للصحفيين في جنيف إن خمسة عمال سيغادرون المنطقة الثلاثاء، في حين سيتولى العمال السبعة الباقون تنسيق جهود الإغاثة. وأضافت فليمينغ أنه حتى المناطق التي كانت تعتبر هادئة بدأت تتأثر الآن بالقتال العنيف بين الجيش النظامي السوري ومقاتلي المعارضة، مشيرة إلى أن الكثير من مواد المساعدات فقدت على مدار الأسبوعين الماضيين، ومن بينها 13 ألف بطانية أحرقت جراء سقوط قذيفة على مستودع في حلب. وقالت إن شاحنة كانت محملة بستمائة بطانية أخرى خطفت بينما كانت متجهة إلى بلدة عدرا في ريف دمشق، مضيفة أن الجهة المسؤولة عن ذلك لم تعرف بعد. وتقدر الأممالمتحدة أن عدد اللاجئين المسجلين في الدول المجاورة سيرتفع من أربعمائة ألف لاجئ سوري في الوقت الحالي إلى أكثر من سبعمائة ألف بحلول مطلع العام القادم. كما قدرت المنظمة الدولية أن ما لا يقل عن أربعة ملايين شخص داخل سوريا سيحتاجون لمساعدات إنسانية بحلول أوائل العام القادم خلال فصل الشتاء، مقارنة بالعدد الحالي الذي يبلغ 2.5 مليون لم تلبّ احتياجاتهم بالكامل. اخبارية نت – الجزيرة نت