– صنعاء : كشف الهلال الأحمر العربي السوري أن أكثر من 2.5 مليون شخص نزحوا عن ديارهم داخل سوريا بسبب أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ شهور عدة. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ميليسا فليمينج، إن الهلال الأحمر يقدر عدد النازحين ب2.5 مليون، لكن المنظمة السورية تعتقد أن العدد قد يكون أكبر من ذلك. ويعمل متطوعو الهلال الأحمر على جبهات القتال في النزاع المسلح، فيقدمون المساعدات وينقلون المصابين من مناطق القتال. وقالت فليمينغ في إفادة صحفية في جنيف إن "الناس يتحركون ويفرون ويختبئون. يصعب احصاؤهم والوصول إليهم". ويفوق عدد النازحين الذي كشف عنه الهلال الأحمر التقديرات السابقة لوكالات الإغاثة التي كانت تعتقد أن عدد النازحين داخليا في سوريا يقرب من 1.2 مليون شخص. وبررت فليمينغ هذا التفاوت بالقول إن خمسة بالمئة فحسب من 2.5 مليون نازح يقيمون في منشآت عامة، مثل المخازن والمدارس. ويقيم الباقون لدى أسر تستضيفهم مما يزيد من صعوبة إحصائهم. وفي الأيام الأخيرة، تسبب القصف الجوي المتواصل لبلدة رأس العين قرب الحدود التركية في واحدة من أكبر حركات نزوح اللاجئين. وقالت الأممالمتحدة، الجمعة الماضي، إن ما يصل إلى 4 ملايين شخص داخل سوريا سيحتاجون لمساعدات إنسانية بحلول أوائل العام القادم خلال فصل الشتاء، مقارنة بالعدد الحالي الذي يبلغ 2.5 مليون لم تلب حاجاتهم بالكامل. ويشير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن حصص الغذاء التي يوزعها تصل إلى نحو 1.5 مليون نسمة حاليا. وقالت فليمينغ إن مفوضية شؤون اللاجئين تهدف لتقديم المساعدة إلى 500 ألف في سوريا بحلول نهاية العام، ومعظم المساعدات أغطية وملابس وأدوات للطهي وأوعية للماء. إلا أنها كشفت أن "عمليات التسليم كانت صعبة جدا في الآونة الأخيرة بسبب العنف، واتساع نطاق غياب الأمن لأجزاء من البلاد كانت هادئة نسبيا". وأضافت أن مخزنا للهلال الأحمر في حلب أصيب بقذيفة أدت لاحتراق 13 ألف بطانية، فيما خطف مسلحون مجهولون شاحنة تحمل 600 بطانية في طريقها لعدرا على مشارف دمشق. وقالت فليمينج إن المفوضية سحبت نحو نصف عامليها البالغ عددهم 12 فردا، مؤقتا من محافظة الحسكة في شمال شرق البلاد، بسبب القتال العنيف والافتقار للأمن، ما أدى إلى نزوح بعض السوريين ولاسيما من الأكراد إلى العراق. وتقول مفوضية شؤون اللاجئين إن هناك أكثر من 407 آلاف لاجئ سوري تم تسجيلهم أو ينتظرون التسجيل في الدول المحيطة، وهي لبنان وتركيا والأردن والعراق، وإن المزيد يفرون من البلاد كل يوم. المصدر – اسكاي نيوز