الغرب والناتو يحذران دمشق من استخدام الأسلحة الكيماوية اجتمع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب، ونائبيه رياض سيف وسهير الأتاسي إضافة إلى الأمين العام للائتلاف أحمد عاصي الجربة ونجيب الغضبان وعدد من المسؤولين في الائتلاف السوري. ورحب الفيصل خلال اللقاء الذي جرى بوزارة الخارجية السعودية بتشكيل الائتلاف باعتباره خطوة إيجابية مهمة تجاه توحيد المعارضة السورية تحت لواء واحد. كما أعرب الوزير السعودي عن أمله في أن تغير موسكو موقفها الداعم لنظام الرئيس بشار الأسد. وكان الفيصل قال في مؤتمر صحفي في الرياض الثلاثاء إن الانتقال السياسي للسلطة في سوريا أصبح أكثر حتمية بعد أن ازداد الوضع هناك تدهوراً، سواء لجهة ازدياد حجم الضحايا والمهجرين أو لجهة التدمير الشديد الذي تشهده المدن السورية "تحت قصف الآلة العسكرية العمياء للنظام التي لا تبقي ولا تذر". وقال إن بلاده سوف تشارك في مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده في مراكش الأسبوع المقبل، وذلك في ظل حرصها على الدفع بالجهود الدولية في هذا الاتجاه. في الوقت نفسه، حذرت الولاياتالمتحدة وأوروبا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) النظام السوري من عواقب استخدام الأسلحة الكيماوية، وذلك بعد تحذير هو الأقوى من نوعه حتى الآن صدر عن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي قال إن استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد شعبه يشكل "خطأ جسيما" ستكون له "عواقب". وقال الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن إن أي استخدام للأسلحة الكيماوية من جانب الحكومة السورية سيقابل برد فعل دولي فوري. بدورها، نفت الحكومة السورية عزمها استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبها، وذلك ردا على التحذيرات الأميركية ومواقف حلف الناتو من عواقب ذلك. وقال التلفزيون الرسمي السوري ووزارة الخارجية إن سوريا أكدت مرارا للأميركيين وللروس وللأمانة العامة للأمم المتحدة أنها "لن تستخدم الأسلحة الكيماوية -إن وجدت- تحت أي ظرف كان". وكانت تقارير إعلامية أميركية قد نقلت عن مسؤولين أوروبيين وأميركيين قولهم إنه تم نقل الأسلحة الكيماوية السورية، وإنه ربما يتم إعدادها للاستخدام ردا على المكاسب الكبيرة التي حققها المعارضون المسلحون في القتال للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. المقدسي بلندن من ناحية ثانية، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن المتحدث باسم الخارجية السورية المنشق عن النظام الدكتور جهاد المقدسي وصل إلى لندن أمس. وكان المرصد قال أمس إن المقدسي قدم استقالته من منصبه وغادر إلى لندن عبر مطار بيروت بعد تعرضه لضغوط من قبل بعض المحيطين بالرئيس بشار الأسد. اخبارية نت – الجزيرة نت