قال متمردون إنهم هاجموا قوات حكومية في إقليم دارفور السوداني في إطار عملية تستهدف عرقلة زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير للإقليم مع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة لاندلاع الصراع هناك. وأكد الجيش السوداني وقوع اشتباك مع متمردي حركة العدل والمساواة بالقرب من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور يوم الأربعاء، لكنه قال إن القوات السودانية صدت الهجوم. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد إن القوات السودانية صدت هجوم المتمردين، وأوضح أن بعض المقاتلين هاجموا دورية للشرطة كانت تصاحب مجموعة من التجار تلفت بضاعتهم. وأضاف أنه ليس هناك ما يمنع الرئيس من زيارة ولاية شمال دارفور من الناحية الأمنية. وحمل المتمردون السلاح بالمنطقة النائية الواسعة عام 2003 متهمين الخرطوم بتهميشهم سياسيا واقتصاديا، ويؤرخ العديد من الخبراء لبداية الصراع بهجوم على قاعدة حكومية أواخر فبراير/ شباط من العام نفسه. ونشرت الحكومة السودانية قواتها ومليشيات عربية موالية لها لسحق التمرد مما أثار موجة من العنف اعتبرتها واشنطن وجماعات حقوقية إبادة جماعية، وهي تهمة نفتها الخرطوم. الصراع مستمر وقال متمردون ينتمون لحركة العدالة والمساواة إنهم شنوا هجمات الأربعاء والسبت الماضييْن ليظهروا للعالم أن الصراع ما زال مستمرا، وأن إقليم دارفور ليس آمنا بما يكفي لزيارة البشير. وأوضح المتحدث باسم الحركة جبريل آدم أن هذين الهجومين يهدفان لمنع البشير من زيارة ولاية شمال دارفور والتأكيد على أن الصراع ما زال مستمرا، وأضاف أن الحركة أعلنت أن طائرة البشير هدف عسكري مشروع. وأكد آدم أن حركة العدالة والمساواة قتلت عددا من الجنود السودانيين في هجوم الأربعاء الذي شنته على قافلة للجيش. وأفادت صحيفتان سودانيتان هذا الأسبوع أن البشير ينوي زيارة ولاية شمال دارفور، لكنهما قالتا إن الزيارة أجلت دون الخوض في أسباب الزيارة أو أسباب التأجيل. بدوره أعلن متحدث باسم البشير لرويترز أن الرئيس ليست لديه أي خطط مؤكدة لزيارة دارفور. وتراجع العنف في دارفور عن ذروته التي بلغها عامي 2004 و2005 لكن القتال عاد إلى التصاعد مؤخرا، وتقول الأممالمتحدة إن القتال أُجبر أكثر من 130 ألف شخص على النزوح عن ديارهم منذ بداية العام الجاري. وتقول الحكومة السودانية إن الصراع انتهى، وطلبت من الجهات المانحة المساهمة في إعادة إعمار الإقليم. اخبارية نت – الجزيرة نت