أعلنت الولاياتالمتحدة تأييدها لنوعية الدعم الذي أعلنت عنه فرنسا وبريطانيا لقوات المعارضة السورية, ولكنها أكدت في الوقت نفسه أن الأمور التي يتحدث عنها بعض الحلفاء تبقى بهذه المرحلة بخانة "العتاد غير الفتاك". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن الولاياتالمتحدة تنظر بعين الرضا إلى قرار فرنسا وبريطانيا زيادة دعم المعارضة السورية، موضحة "سندعم بالتأكيد كل أشكال المساعدة للمعارضة السورية والتي تتحدث عنها علنا فرنسا وبريطانيا". وفيما يتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي, قالت المتحدثة "بالتأكيد يعود إلى الاتحاد الأوروبي أن يتخذ القرار ولكننا نعلم أن بعض الحكومات تريد القيام بالمزيد ونحن نشجعها على مواصلة الحوار داخل الاتحاد لكي تتمكن من القيام بالمزيد". غير أن المتحدثة الأميركية التي ترفض بلادها تسليح المعارضة السورية وتكتفي بتزويدها بعتاد "غير فتاك" أبقت الغموض على موقف واشنطن من موضوع إمكان تقديم أسلحة للمعارضة السورية, وقالت إن الدول الأوروبية "تتحدث عن تخفيف الحظر المفروض على الأسلحة وليس رفع الحظر" مؤكدة أن "الأمور التي يتحدث عنها بعض الحلفاء تبقى في هذه المرحلة في خانة العتاد غير الفتاك". " كاميرون: يمكن تجاهل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي ونقوم بتزويد المعارضين السوريين بالأسلحة إذا كان ذلك يمكن أن يساعد في إسقاط الأسد " وكانت فرنسا وبريطانيا قد أعلنتا أمس الخميس عزمهما تسليح مقاتلي المعارضة السورية سواء وافق الاتحاد الأوروبي على ذلك أم لا، في قرار جاء مع دخول الثورة في سوريا عامها الثالث. وقد قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبيل افتتاح القمة الأوروبية في بروكسل إنه يأمل أن يرفع الأوروبيون الحظر, موضحا "نحن على استعداد لدعم المعارضة وبالتالي نحن على استعداد للذهاب إلى هذا الحد ويجب أن نتحمل مسؤولياتنا". أما رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون فقد أعلن أن بلاده يمكن أن تتجاهل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي وتقوم بتزويد المعارضين السوريين بالأسلحة "إذا كان ذلك يمكن أن يساعد في إسقاط الرئيس بشار الأسد". وفي هذا السياق, قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده وبريطانيا ستدعوان خلال اجتماع قريب للاتحاد الأوروبي في غضون بضعة أسابيع, لرفع الحظر عن تقديم السلاح للمعارضة السورية. معارضة روسية في مقابل ذلك, أبدت روسيا معارضة لموقف فرنسا وبريطانيا، وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية أمس الخميس إن نية بعض الدول الغربية تسليح المعارضة السورية تثير القلق لدى موسكو. وقال غاتيلوف على حسابه على موقع تيوتر "يبدو أن الجميع يتحدثون الآن عن ضرورة بدء عملية التسوية السياسية في سوريا.. لكن ما يثير قلقنا هو أن بعض العواصم الغربية تعلن في آن واحد عن نيتها تسليح المعارضة". وفي روسيا أيضا قال المتحدث باسم الخارجية ألكسندر لوكوفيتش في السياق نفسه إن تزويد المعارضة بالسلاح سيصل به إلى جبهة النصرة التي وصفها ب"الإرهابية". وعارض لوكوفيتش أيضا قرار منح مقعد سوريا بالجامعة العربية للمعارضة، ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي عن لوكوفيتش قوله إن هذه الخطوة تشير إلى إمكانية تزويد الثوار بالسلاح بطريقة يقال عنها إنها شرعية من دون اللجوء إلى طرق مشكوك فيها. اخبارية نت – الجزيرة نت