قضت محكمة موريتانية بالسجن لمدة عامين بحق شاب كندي كان ينوي الانضمام إلى المقاتلين الإسلامين في مالي المجاورة. وأظهرت وثائق لمحكمة نواكشوط الموريتانية أنه قد تم الحكم بالسجن لمدة عامين وبغرامة مالية تعادل 18 ألف دولار أميركي بحق الشاب الكندي فيما يتصل ب"مؤامرة إرهابية". وتبرز هذه المحاكمة التي لم يعلن عنها كيف أن عددا من الأشخاص من جنسيات غربية مروا عبر موريتانيا للانضمام لمقاتلين مرتبطين بالقاعدة في مالي المجاورة. وبيّنت وثائق المحكمة أن الشاب الكندي أرون يون (24 عاما) وهو من لندن بمقاطعة أونتاريو الكندية كان قد نال هذا الحكم في يوليو/ تموز الماضي، بعد أن ألقي عليه القبض أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2011. وطبقا لوسائل إعلام كندية فإن يون نشأ كاثوليكيا قبل أن يتحول إلى الإسلام أثناء دراسته بالمرحلة الثانوية. وأوضح مصدر أمني موريتاني -فضّل عدم الكشف عن هويته- أن اعتقال يون كان خلال استعداده للانضمام إلى مقاتلين إسلاميين في شمال مالي برفقة بعض الشبان الموريتانيين. وأشارت الوثائق التي كشفت عنها رويترز إلى أن يون قد أبلغ المحكمة أن إسلاميا يدعي محمد الحافظ جنده بعد أن جعله يستمع لتسجيلات صوتية جهادية ثم طلب منه الانضمام لمعسكر تدريب. ولفت يون إلى أنه "قدم من المغرب إلى موريتانيا لدراسة اللغة العربية والقرآن بسبب السمعة المرموقة للمعاهد الدينية فيها". وكانت السلطات الكندية قد أكدت الأسبوع الماضي هوية مواطنين آخرين يتحدثان الإنجليزية من لندن في أونتاريو، كانا شاركا في عملية احتجاز للرهائن في يناير/ كانون الثاني الماضي بمحطة للغاز الطبيعي في جنوبالجزائر. وقتل حوالي سبعين شخصا من بينهم كنديان خلال عملية اقتحام الشرطة لمحطة الغاز، في هذا الهجوم الذي يعتقد محقوقون أن القيادي بالقاعدة مختار بن مختار هو من قاده. اخبارية نت – الجزيرة نت