شدد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي اليوم الأربعاء، على أن بلاده ستكون "مقبرة للغزاة"، ولن يرهبها ما سماه التهديدات الإرهابية، في حين حذر نائب وزير الخارجية فيصل المقداد الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا من أن المجموعات "الإرهابية" ستستخدم السلاح الكيمياوي ضدها. وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التلويح الغربي بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، ردا على "تنفيذه" هجوما بالأسلحة الكيمياوية في ريف دمشق في الحادي والعشرين من أغسطس/ آب الجاري. سيناريوهات كاذبة وقال الحلقي إن الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، تستخدم "سيناريوهات كاذبة" و"ذرائع واهية" تمهد لتدخل عسكري في سوريا. وأضاف في تصريحات، نسبها إليه التلفزيون الرسمي أن "سوريا ستفاجئ المعتدين كما فاجأتهم في حرب تشرين/أكتوبر ضد إسرائيل عام 1973″. وقال إن بلاده ستكون "مقبرة للغزاة ولن ترهبها تهديداتهم الاستعمارية" بفضل ما سماه إرادة وتصميم شعبها الذي لا يرضى الذل والهوان. وأبدى ثقته في أن سوريا ستخرج من الأزمة أكثر قوة، وستواجه "كذب الغرب بصمود شعبها وجيشها "كما فعلت خلال السنتين الماضيتين رغم كل أساليب الإرهاب والضغوط والحصار". من جهته، قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري اليوم الأربعاء إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا ساعدت الإرهابيين على استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا. وأضاف أن هذه المجموعات ستستخدم السلاح الكيمياوي قريبا ضد هذه الدول. وجدد مقداد إنكار بلاده استخدام الغاز في ريف دمشق. وقال: سوريا تكرر أن جماعات إرهابية هي التي استخدمت الأسلحة الكيمياوية بمساعدة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. وخلص إلى أن نفس المجموعات ستستخدم هذه الأسلحة الكيمياوية ضد أوروبا.