قال مسؤول أمني سوري إن حكومة بلاده تتوقع ضربة عسكرية في أي لحظة، وأكد أن الجيش السوري جاهز للرد. ووصفت الخارجية السورية اتهامات واشنطن بأنها كذب وتلفيق. وسط حديث عن تعزيز دمشق قدراتها العسكرية بأسلحة روسية. وأكد المسؤول الأمني لوكالة الأنباء الفرنسية استعداد دمشق للرد على أي ضربة عسكرية بقوله "سندافع عن شعبنا ووطننا بكل إمكانياتنا، وبكل ما أوتينا من قدرة. هذه البلطجة لن تمر من دون رد". وفي إشارة إلى التصريحات الأميركية الأخيرة، قال المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه "كل شيء قالوه أمس مهزلة" معتبرا أن "موقف الرأي العام الغربي هو ضد التحرك الأميركي. قضيتهم خاسرة وغير عادلة، ولا تمت إلى الأخلاق والقانون الدولي بصلة". وقال بيان للخارجية السورية إن واشنطن تحاول إقناع العالم بالعدوان على سوريا من خلال مجموعة أكاذيب روجها من وصفهم البيان "بالإرهابيين". وأضاف البيان الذي أذاعه التلفزيون الرسمي السوري رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي, أن "المعلومات التي استقى منها جون كيري أعداد الضحايا, مصدرها المسلحون والمعارضة الخارجية التي تحرض على العدوان الأميركي على سوريا". وفي إطار الاستعدادات العسكرية في دمشق، نقلت صحيفة إندبندنت البريطانية عن مصادر بصناعة الدفاع الروسية أن الأسد بدأ في الأشهر الماضية تسديد ثمن عقد بقيمة نحو مليار دولار يتضمن أربعة أنظمة صواريخ أس 300 مضادة للطائرات إضافة إلى عقد ب550 مليون دولار ثمن 36 طائرة تدريب قتالية من طراز ياك 130. وأوضحت الصحيفة أنه لا يمكن تأكيد ما إذا كان نظام بشار الأسد يستطيع حاليا الحصول على السلاح الروسي، لكن المعطيات تشير إلى زيادة في عدد السفن المتجهة إلى سوريا من أحد الموانئ الأوكرانية التي تستخدمها روسيا منذ أبريل/نيسان الماضي. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال، أمس الجمعة، إنه يدرس وفريقه "مجموعة من الخيارات المتاحة" للرد بعد اتهام النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية، مضيفا "مهما حصل، لا نفكر في عمل عسكري يشمل نشر جنود على الأرض أو حملة طويلة، لكن ندرس إمكانية عمل محدود وضيق". وجاء ذلك بعد نشر تقرير للاستخبارات الأميركية يتحدث عن مقتل 1429 شخصا في حملة قصف تخللها استخدام أسلحة كيميائية. وحمل التقرير النظام السوري مسؤولية تنفيذها بالقرب من دمشق في 21 أغسطس/ آب. وقال أوباما "لا يمكننا أن نقبل بتعريض النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء للغازات السامة". وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة بالولايات المتحدة أن 42% من الأميركيين فقط يدعمون تدخلا عسكريا أميركيا ضد النظام السوري.