تجدد صباح اليوم إطلاق النار في مركز التسوق "ويست غيت" التجاري بالعاصمة الكينية نيروبي، والذي كانت السلطات قد أعلنت السيطرة عليه يوم أمس، بعد مقتل العشرات إثر هجوم على المركز تبنته حركة الشباب المجاهدين الصومالية. وقالت وكالة رويترز إنه سمع دوي إطلاق نار في المركز، لافتة إلى أن هذا الأمر يشير إلى أن المجمع لم يؤمّن بعد. من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أن صوت إطلاق نار متقطع ودوي انفجار سُمعا عند الفجر من داخل المبنى. وبحسب الوكالة الفرنسية فإن القوات الخاصة الكينية لا تزال تقاتل "مسلحا أو اثنين" من المنتمين إلى حركة الشباب، وفقا لتصريحات مصادر أمنية أضافت أن المسلحين معزولون داخل ملهى أو قريبا منه في أحد الطوابق العليا للمركز التجاري. كما أشارت هذه المصادر إلى أن عددا من الرهائن تم إنقاذهم ونقلهم إلى المستشفى. " السلطات الكينية أعلنت أمس الاثنين مقتل مهاجم ثالث واحتجاز أكثر من عشرة أشخاص في إطار التحقيق في الهجوم " إجراءات أمنية وجاءت هذه التطورات بعدما قالت الحكومة الكينية أمس الاثنين إنها "سيطرت بالكامل" على الوضع في مركز التسوق، بعد ثلاثة أيام من الهجوم. وأضافت الوزارة في تغريدة على موقع تويتر "سيطرنا على وست غيت، وقواتنا تفتش المركز التجاري طابقا طابقا بحثا عن أي شخص تخلف هناك.. نعتقد أن كل الرهائن أطلق سراحهم". وقال مسؤول حكومي إن المهاجمين لم يظهروا أي مقاومة في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، بعد وابل من إطلاق النار وانفجارات طوال اليوم، مضيفا أن قوات الأمن تتوخى الحذر خشية أن يكون بعض المهاجمين مختبئين بالمبنى. وأعلنت السلطات الكينية أمس الاثنين مقتل مهاجم ثالث واحتجاز أكثر من عشرة أشخاص في إطار التحقيق في الهجوم، بينما ذكر وزير الداخلية الكيني جوزيف أولي لينكو أن المسلحين أضرموا النار في متجر في الطوابق السفلى للمركز التجاري، قبل أن تتم السيطرة على الحريق في وقت لاحق. وحسب تصريحات مسؤولين كينيين، يعتقد أن عدد المشاركين في الهجوم يتراوح بين 10 و15 مسلحا، وقال وزير الداخلية إنهم ينتمون إلى جنسيات مختلفة منها الصومال، ولا توجد نساء بينهم على عكس ما كان نشر سابقا. وذكرت شبكة "سي.أن.أن" الأميركية أن من المهاجمين ثلاثة أميركيين، وصومالييْن، وكنديًّا، وفنلنديًّا، وكينيًّا، وبريطانيًّا. السلطات الكينية أعلنت في السابق حصيلة الهجوم وأشارت آخر حصيلة نشرها الصليب الأحمر إلى أن الهجوم خلف حتى الآن 62 قتيلا على الأقل و62 مفقودا ونحو مائتي جريح. وكانت حركة الشباب المجاهدين قد تبنت الهجوم، ونشرت على حسابها على تويتر -والذي تم تعليقه- أسماء تسعة أشخاص من خاطفي الرهائن، وقالت إنها نفذت الهجوم على مركز التسوق ردا على العمليات العسكرية الكينية داخل الصومال. وفي شريط صوتي نشر على الإنترنت، أعلن المتحدث باسم حركة الشباب علي محمد راج أنه سيأمر بقتل آخر الرهائن بسبب "الضغط" الذي تمارسه القوات الكينية وحلفاؤها "المسيحيون" على المهاجمين المحاصرين في المركز. وفي رده على ذلك رفض الرئيس الكيني أهورو كينياتا مطلبا لسحب القوات الكينية من الصومال، قائلا إنه لن يلين في "الحرب على الإرهاب". وكانت كينيا قد أرسلت جنودا إلى الصومال ضمن قوة للاتحاد الأفريقي تحاول "تحقيق الاستقرار" في البلد الواقع في القرن الأفريقي.