قصفت قوات المعارضة السورية المسلّحة مطار حلب الدولي بصواريخ غراد، مما أسقط قتلى وجرحى داخل مبنى المطار. وبينما تتواصل الاشتباكات العنيفة على تلّة الشيخ يوسف قرب مطار حلب الدولي، كثفت القوات النظامية قصفها على عدة بلدات بريف دمشق في يوم شهد مقتل العشرات. وقال مراسل الجزيرة في حلب إن قصف مقاتلي المعارضة لمطار حلب الدولي بصواريخ غراد أسفر أمس الخميس عن مقتل عدد من جنود قوات النظام ولواء أبي الفضل العباس العراقي. وأضاف أن كتائب أخرى تابعة للمعارضة بدأت عملية لقطع الطريق بين حماة وخناصر أسفرت عن تدمير دبابات وقتل عدد من جنود النظام. كما تستمر الاشتباكات العنيفة بين كتائب المعارضة والجيش النظامي في محيط اللواء 80 قرب مطار حلب. وقال ناشطون إن الاشتباكات تركزت على جبهات مطار النيرب العسكري واللواء 80 وسط تقدم للثوّار, وقالوا إن قوات المعارضة قصفت بقذائف الهاون بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب. وقال ناشطون إن القيادي في لواء التوحيد "أبو الطيب" قتل وأصيب قادة آخرون بجروح في غارة للطيران الحربي على مدرسة المشاة ظهر أمس، حيث كان اجتماع لقيادة اللواء ينعقد هناك. وأضافوا أن القائد العسكري للواء عبد القادر الصالح والقائد العام عبد العزيز السلامة تعرضا لإصابات خفيفة. قصف مكثف وبالتزامن مع احتدام المعارك في مختلف جبهات حلب، كثف النظام السوري أمس ولليوم الثالث على التوالي غاراته وقصفه على بلدات ريف دمشقالجنوبي وعدة مناطق في الغوطة الشرقية وأحياء دمشقالجنوبية وجبال القلمون، في إطار حملته العسكرية الواسعة على هذه المناطق. وقال الناشطون إن قوات النظام تشن غارات جوية مكثفة على معضمية الشام بريف دمشق، التي تتعرض كذلك إلى قصف مكثف من مقر الفرقة الرابعة ومطار المزة العسكري, حيث تحاول قوات النظام اقتحام البلدة لكنها تلقى مقاومة من الجيش الحر. كما سجلت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في عدة أحياء من العاصمة دمشق، منها برزة والقابون وجوبر, وقال ناشطون إن قذيفتي هاون سقطتا قرب المسجد الأموي، إحداهما قرب المدرسة العادلية والأخرى قرب سوق العصرونية. من جانبها قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 22 آخرون جراء سقوط قذائف هاون وانفجار عبوتين ناسفتين في شارع مردم بيك وحي الكلاسة قرب المسجد الأموي بدمشق القديمة. وقصف الطيران الحربي بلدة يبرود والطرق المؤدية إلى لبنان في منطقة جبال القلمون, كما قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات بيت سحم والزبداني ورنكوس وداريا ويلدا وببيلا وعربين, وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية. اشتباكات وقتلى وقال ناشطون إن اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري اندلعت في أكثر من منطقة في محافظة درعا وريفها جنوب البلاد, حيث نفذت قوات المعارضة هجوما في بلدة "عتمان" أوقع 20 قتيلا في صفوف قوات النظام. وأضافوا أن قوات النظام ردت بقصف عنيف بالمدفعية والطيران الحربي أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف قوات المعارضة. وتواصل القصف والاشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة في حي الوعر وبلدات مهين والرستن والدوير في حمص وريفها, وحي الرشدية بدير الزور, وجبل شاعر وحاجز الأعلاف بحماة وريفها, وأبو الظهور والرامي بإدلب, والسياحة والفرقة 17 والطبقة بالرقة وريفها, وغدير البستان والرفيد والناصرية بالقنيطرة وريفها. وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 67 شخصا أمس الخميس في مناطق سورية مختلفة, قضى أغلبهم في محافظة حلب التي تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وقوات المعارضة. وقالت الشبكة إن 29 شخصا قتلوا في حلب, و16 في دمشق وريفها التي تشهد بدورها قصفا عنيفا من قوات النظام, بينما قتل ثمانية في حمص وأربعة بكل من القنيطرة وحماة، وثلاثة بدرعا واثنان بالرقة وواحد باللاذقية. صواريخ على لبنان وفي التداعيات الإقليمية للأزمة السورية، سقط ما لايقل عن سبعة صواريخ أطلقت من الجانب السوري على قرية النبي شيث أحد معاقل حزب الله اللبناني شرقي لبنان. وقال مسؤولون إنه لم تقع خسائر بشرية, وإن الأضرار اقتصرت على الممتلكات. وأضاف المسؤولون أن مروحيات عسكرية سورية أطلقت أيضا عدة صواريخ على منطقة حدودية مع لبنان قرب بلدة عرسال.
