خرجت العديد من التظاهرات بالمدن والمحافظات السورية اليوم للمطالبة بوحدة الصف وإسقاط نظام بشار الأسد، وذلك في إطار فاعليات جمعة "انفروا خفافا وثقالا" وطالب المتظاهرون كتائب الثوار المناهضة للأسد بالتوحد في مواجهة النظام الغاشم، كما نادت التظاهرة بالحريّة وإسقاط نظام الأسد، وفك حصار المدن المحاصرة وفقا للدرر الشامية من ناحية أخرى قال نشطاء سوريون إن قائدا عسكريا في صفوف مقاتلي المعارضة قتل وأصيب اثنان آخران بجراح في غارة جوية شنتها قوات النظام على مدينة حلب، في الوقت الذي قصفت فيه قوات المعارضة المسلحة مطار حلب بصواريخ غراد، مما أسقط قتلى وجرحى. وقالت شبكة حلب نيوز التابعة للمعارضة في بيان إن الغارة التي وقعت أمس الخميس استهدفت قاعدة للجيش كان مقاتلو المعارضة قد استولوا عليها فقتل يوسف العباس -القيادي في لواء التوحيد، وهو من أكبر مجموعات المعارضة المسلحة- وكان العباس معروفا بكنيته أبو الطيب. وقال البيان إن قيادة لواء التوحيد كانت تعقد اجتماعا في القاعدة حينما وقعت الغارة. وأضاف أن قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح أصيب بجراح ونقل إلى مستشفى في تركيا على بعد 45 كيلومترا إلى الشمال، كما أصيب أيضا عبد العزيز السلامة وهو أيضا من كبار القادة العسكريين للمعارضة. وكان لواء التوحيد قد أصدر بيانا في وقت سابق إلى جانب عدد من الجماعات الإسلامية أعلنوا فيه الطوارئ واستدعاء كل المقاتلين حتى يتوجهوا إلى الجبهة. من ناحية أخرى قصفت قوات المعارضة السورية المسلحة مطار حلب الدولي بصواريخ غراد، مما أسقط قتلى وجرحى داخل مبنى المطار حسب رواية كتائب المعارضة المسلّحة. وذكرت قناة الجزيرة إن قصف مقاتلي المعارضة لمطار حلب الدولي بصواريخ غراد أسفر أمس الخميس عن مقتل عدد من جنود قوات النظام ولواء أبي الفضل العباس العراقي. وأكدت أن كتائب أخرى تابعة للمعارضة بدأت عملية لقطع الطريق بين حماة وخناصر أسفرت عن تدمير دبابات وقتل عدد من جنود النظام. وفي السياق استمرت الاشتباكات العنيفة على تلة الشيخ يوسف، بالقرب من مطار حلب الدولي، وتمكنت كتائب المعارضة من السيطرة على أجزاء من التلة الإستراتيجية. كما تستمر الاشتباكات العنيفة بين كتائب المعارضة والجيش النظامي في محيط اللواء 80 قرب مطار حلب. وقال ناشطون إن الاشتباكات تركزت على جبهات مطار النيرب العسكري واللواء 80 وسط تقدم للثوّار, وقالوا إن قوات المعارضة قصفت بقذائف الهاون بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب. وتشهد حلب معارك ضارية منذ شنت قوات الرئيس بشار الأسد هجوما قبل أسبوعين لاستعادة أجزاء من المدينة يسيطر عليها المعارضون. إلى ذلك قال ناشطون إن اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري اندلعت في أكثر من منطقة في محافظة درعا وريفها جنوبي البلاد, حيث نفذت قوات المعارضة هجوما في بلدة "عتمان" أوقع عشرين قتيلا في صفوف قوات النظام. وأضافوا أن قوات النظام ردت بقصف عنيف بالمدفعية والطيران الحربي أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف قوات المعارضة. وتواصل القصف والاشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة في حي الوعر وبلدات مهين والرستن والدوير في حمص وريفها, وحي الرشدية بدير الزور, وجبل شاعر وحاجز الأعلاف بحماة وريفها, وأبو الظهور والرامي بإدلب, والسياحة والفرقة 17 والطبقة بالرقة وريفها, وغدير البستان والرفيد والناصرية بالقنيطرة وريفها. وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 67 شخصا أمس الخميس في مناطق سورية مختلفة, قضى أغلبهم في محافظة حلب التي تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وقوات المعارضة.