طمأن الشيخ صلاح باتيس,رئيس المجلس الثوري بحضرموت,اليمنيين بالداخل والخارج بأن الهبّة الشعبية التي تبدأ اليوم الجمعة بحضرموت سلمية التحرك ومحددة المطالب وليس من مطالبها إطلاقاً السيطرة على أي منشأة أو مرفق حكومي. وقال باتيس في صفحته على موقع فيسبوك,إن القبائل بحضرموت وحلفها والمكونات السياسية المختلفة والفعاليات الشعبية قد قالت كلمتها وحددت طبيعة الهبة وسلميتها ولامكان للمزايدات والإشاعات التي تنشر اليوم هنا وهناك عن الإقتحامات والسيطرة على المعسكرات وغيرها. واعتبر ما يتم ترويجه بهذا الشأن محاولات يائسة للنيل من الحلم الحضرمي وإجماع أبناء حضرموت من أجل الحصول على حقوقهم وإفشال مشروعهم النبيل. وحذّر القيادي الجنوبي أن من يريد أن يفجر الأوضاع عسكريا ويدمر حضرموت سينكشف عنه الغطاء ولن يكون أبناء حضرموت ولاقبائلها كمن يجدع أنفع بيده. وأضاف: فالهبة سلمية والأوضاع مستقرة وأهل الحل والعقد بحضرموت على تواصل من السلطة ورئاسة الجمهورية لتنفيذ المطالب العادلة قريبا إن شاء الله .. وسوف يتحقق الحلم الجميل لكل مظلوم على أرض الوطن إن شاء الله . من جانب آخر استنكرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والمؤسسة العامة للاتصالات ونددت بشدة بالأعمال التخريبية الممنهجة ضد شبكة الاتصالات الوطنية والاعتداءات المتكررة على الشبكة النحاسية والتي تتسبب في خروج الشبكة عن نطاق الخدمة في بعض المحافظات إضافة إلى إلحاق الضرر الكبير بالشبكة وتكبيد المؤسسة خسائر مالية فادحة. وكانت أنباء ترددت عن تعمد قطع وزارة الاتصالات لخدمة الهاتف النقال في محافظات الجنوبي لاسيما عدنوحضرموت عشية انطلاق تحركات الهبّة الشعبية بحضرموت. واللافت أن المصدر لم يشر لا من قريب ولا من بعيد لنفي تلك الأنباء ونفيها. وقال مصدر مسؤول في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) :" في وقت متأخر من مساء أمس الخميس وفجر اليوم الجمعة تعرضت الشبكة الوطنية للاتصالات لاعتداءات تخريبية هي الأكبر من نوعها في ثلاثة مواقع رئيسية تتواجد في (شبوةعمرانمأرب ) ". وأضاف :" وقد تسببت تلك الإعتداءات التي جرت في وقت واحد في خروج الشبكة الوطنية للاتصالات عن الخدمة (هاتف / انترنت ) في محافظات (مأرب ، الجوف ، حضرموت ، شبوة ، أبين ، عدن ) وعدد من المناطق والمديريات في المحافظات الأخرى" . واستهجن المصدر بأقوى العبارات هذه الأعمال التخريبية التي تستهدف الكابلات النحاسية في إطار الاستهداف الممنهج وعمليات السطو والتخريب المتكررة التي تتعرض لها شبكة الاتصالات الوطنية مؤخراً وبصورة لافتة الأمر الذي يستوجب الوقوف أمامها بجدية وحزم من جميع الجهات المعنية لضمان إيقاف اعمال التخريب تلك وضبط مرتكبيها ومن يقفون وراءها لتقديمهم للعدالة . وأوضح المصدر أن إجمالي الخسائر التي تكبدتها المؤسسة العامة للاتصالات جراء الاعتداءات التخريبية على الكابلات النحاسية خلال النصف الأول فقط من العام الحالي تزيد عن مليار ونصف المليار ريال على الأقل.