وصل وفد تضامني متعدد الجنسيات مساء أمس إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة المصرية في 25 يناير/كانون الثاني الماضي. وقال مصدر في معبر رفح إن السلطات المصرية سمحت لوفد من التحالف الدولي لإنهاء حصار غزة، يضم تسعة شخصيات من جنسيات متعددة، بالدخول إلى القطاع للتضامن مع غزة في وجه الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ أربع سنوات. وقال الناطق باسم التحالف أحمد العاصي، إن زيارة الوفد تهدف الى التضامن مع أهل غزة وشعبها والتأكيد للعالم رفضنا للحصار والمطالبة برفعه. وأوضح العاصي -وهو متضامن مصري- إن الوفد يحمل معه كيسا من الإسمنت في إشارة رمزية للتأكيد على ضرورة السماح بإدخال مواد البناء إلى غزة من أجل إعادة إعمار المنازل والمباني التي هدمت خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع. وأشار إلى أن الوفد التضامني يضم مصريين شاركوا في ثورة 25 يناير، موضحا أنه اتصل بكثير من أعضاء الأحزاب المصرية الذين أيدوه معنويا في هذه الزيارة التضامنية إلى غزة، لكنهم اعتذروا عن المشاركة فيها بسبب توقيتها. وقال إن مشاركته مع ثلاثة مصريين في الوفد التضامني -اثنان منهما لا يحملان جوازي سفر- جاءت للتأكيد على ضرورة القيام بشيء تجريبي لأهلنا في غزة لأننا نخطط لعمل أكبر بالأسابيع المقبلة. نفق وفي غزة أيضا توفي عامل فلسطيني صباح اليوم الاثنين جراء انهيار نفق عليه أسفل الحدود المصرية الفلسطينية بمدينة رفح. وقال مصدر طبي فلسطيني إن الشاب عبد العزيز صباح (18 عاما) من سكان مدينة دير البلح، توفي بعد انهيار نفق كان يعمل فيه وتم نقل جثمانه إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة. وكان عشرات الفلسطينيين لقوا حتفهم وأصيب المئات خلال حوادث عمل في الأنفاق منذ عام 2006. يشار إلى أن إسرائيل تفرض حصارا مشددا على قطاع غزة منذ 2006 مما اضطر الفلسطينيين إلى حفر أنفاق على الحدود الفلسطينية المصرية لتهريب ما يحتاجون إليه من مواد غذائية وغيرها.