أعلنت الأممالمتحدة أمس الثلاثاء أن فريق إغاثة تابعا لها مستعد لدخول ليبيا لتقييم الأوضاع هناك، في ظل استمرار القتال بين القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي والثوار، في حين قالت منظمة أطباء بلا حدود إن تواصل المعارك يحول بشكل كبير دون وصول المساعدات الطبية إلى المتضررين. فقد أشار المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي في مقر المنظمة بنيويورك إلى أن عضوية فريق الإغاثة قد تحددت، وقال إن "الفريق جاهز للدخول" مشيرا إلى أن المنظمة تنتظر موافقة طرابلس. وأضاف نسيركي أن أول شحنة تابعة للأمم المتحدة -وتتكون من مائة طن من القمح- وصلت إلى ميناء بنغازي ثانية المدن الليبية الكبرى، التي يسيطر عليها الثوار المعارضون للقذافي. بدوره، قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن قافلة شاحنات تحمل معونات غذائية من البرنامج من المتوقع أن تصل الثلاثاء إلى مدينة بنغازي وهي أول شحنة معونة تسلم داخل البلاد منذ بدء الاحتجاجات ضد القذافي قبل ثلاثة أسابيع. وقال البرنامج في بيان له إن قافلة تحمل سبعين طنا من التمر المعبأ العالي الطاقة عبرت الحدود المصرية الليلة الماضية في طريقها إلى بنغازي. وأضاف البيان "سيكون هذا أول تسليم لشحنة معونة غذائية من وكالة تابعة للأمم المتحدة تدخل البلاد". وقالت منسقة شؤون المعونات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري أموس إنه نتيجة للقتال في شتى أنحاء ليبيا أصبح ما يزيد على مليون شخص من الفارين من ليبيا ومن لا يزالون داخلها بحاجة إلى معونة غذائية. في هذه الأثناء، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن المعارك المستمرة في ليبيا تحول بشكل كبير دون وصول المساعدات الطبية، ورغم ذلك فقد أعلنت المنظمة أنها أوصلت إلى مدينة بنغازي -في أقل من أسبوعين- 22 طنا من المساعدات الطبية. وأضافت أن طبيبا تابعا لها يساعد في الوقت الراهن قسم العمليات الجراحية في مستشفى مدينة أجدابيا بعد أن أسفرت المصادمات الجديدة غربي مدينة راس لانوف عن إصابة العديد من الأشخاص. محاولة للدخول وقالت المنظمة إن فريقا تابعا لها لا يزال يحاول الدخول إلى مدينة البريقة وكذلك إلى داخل مناطق أخرى في الداخل الليبي لكن المعارك المستمرة بين الطرفين تحول حتى الآن دون ذلك. كما لفتت منظمة أطباء بلا حدود إلى صعوبة الوصول إلى مناطق في غرب ليبيا كان أطباء منها قد طلبوا المساعدة، مشيرة إلى أن فريقا آخر تابعا لها يوجد حاليا في المنطقة الحدودية بين ليبيا وتونس "التي نزح إليها خلال الأيام الماضية نحو 94 ألف شخص من ليبيا". وضمن الجهود العربية لدعم الشعب الليبي، أطلقت نقابة الممرضين الأردنيين أمس الثلاثاء حملة لإرسال ممرضين للعمل متطوعين في ظل نقص أعداد الأطباء والممرضين مما يؤثر على الخدمات الطبية المقدمة. وقال نقيب الممرضين خالد أبو عزيزة لوكالة يونايتد برس إنترناشونال إن النقابة تلقت العديد من الطلبات من قبل أطباء مختصين ولجان إغاثة دولية وعربية في ليبيا لإرسال ممرضين أردنيين نظرا للنقص الشديد في الكوادر التمريضية هناك. وأضاف أنه بناء على ذلك "أطلقنا في النقابة حملة تشمل الممرضين الأردنيين للتطوع للذهاب إلى ليبيا". وأشار إلى وجود نقص شديد في ممرضين مختصين بالحروق والعظام والإسعافات الأولية. وقال أبو عزيزة إن النقابة "بدأت تتلقى طلبات من العديد من الممرضين للذهاب إلى ليبيا على الرغم من خطورة الأوضاع هناك".