قالت الشرطة الأوكرانية إنها تحقق في اختفاء مهندس فلسطيني اختطف من البلاد، فيما أكدت أسرته ومصادر فلسطينية أنه نقل إلى سجن إسرائيلي بعد اختطافه من قبل الموساد. وجاء في بيان لوزارة الداخلية الأوكرانية أن ضرار أبو سيسي (42 عاما) "اختفى الشهر الماضي في ظروف غامضة، والشرطة تحاول تحديد مكانه". وأضاف البيان "وفقا لزوجته فإن الرجل المفقود قد يكون في الخارج"، موضحا أن الوزارة تتخذ خطوات لتحديد موقعه. ويشغل أبو سيسي منصب مدير تشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة التي تحكمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولكن لا يعرف عنه أي ارتباط سياسي بالحركة، وغادر القطاع لزيارة أهل زوجته في أوكرانيا في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، وهناك قدم أوراقه للحصول على الإقامة الدائمة (الجنسية) في أوكرانيا، وفق وكالة رويترز. ونقلت الوكالة عن أخته سوزان (45 عاما) أن شقيقها اختطف من قطار في أوكرانيا في الشهر الماضي، ثم نقل إلى سجن إسرائيلي في عسقلان. وأضافت "أصدقاؤنا هناك أبلغونا أن ستة أشخاص احتجزوا ضرار، وخطفوه من القطار الذي كان في طريقه من خاركوف إلى كييف. نعرف أنه في سجن بإسرائيل، ولا ندري لم قام الخاطفون بذلك". تأكيد فلسطيني ومن جهتها نقلت وكالة صفا المحلية في غزة -عن مصادر مطلعة لم تسمها- أن أبو سيسي معتقل حالياً في سجن عسقلان الإسرائيلي. ورفض مسؤولون إسرائيليون التعليق، مرجعين ذلك لأمر قضائي يحظر ذلك، ولكن مسؤولا في منظمة إسرائيلية لحقوق الإنسان قال إن أبو سيسي محتجز في سجن بجنوب إسرائيل منذ 19 فبراير/شباط. وكانت فيكتوريا أبو سيسي (31 عاما) زوجة المهندس الفلسطيني اتهمت -في حديث للجزيرة نت- الموساد باختطاف زوجها، وقالت "كنت يوميا أتوقع فقدان زوجي في قطاع غزة الذي نعيش فيه منذ 12 سنة بسبب بشاعة العدوان الإسرائيلي، لكنني لم أكن أتوقع أن أفقده في بلدي الآمن أوكرانيا". وسبق أن طالب وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة فتحي حماد السلطات الأوكرانية بالكشف عن مصير فلسطيني من سكان غزة اختفى في ظروف غامضة على الأراضي الأوكرانية