قتل شخصان بطلقات نارية وجرح 20 في صدامات أمس بين الأمن ومحتجين في بلدة متلوي في محافظة قفصةجنوب غربي تونس بسبب خلاف على توزيع فرص عمل في قطاع المناجم. وبدأت الصدامات أول أمس أمام مقر شركة فوسفات قفصة بعد أن عُلّق بلاغ تحدث عن فرص عمل ستوفرها المؤسسة على أساس التوزيع القبلي. وجرح في اشتباكات الخميس خمسة أشخاص بعدما أطلقت الشرطة النار في الهواء، قبل أن يتطور الأمر أمس الجمعة إلى اشتباكات عنيفة بين الشرطة وأكثر من ألف شخص استعملوا الحجارة والقنابل الحارقة، وبنادق الصيد والسكاكين. وكان بين من جرحوا بطلقات نارية ضابطٌ من الجيش الذي أحرقت إحدى شاحناته بقنبلة حارقة. وقالت وكالة الأنباء التونسية إن بلاغ التوظيف على أساس قبلي لا أساس له من الصحة، وتحدثت الداخلية عن عدد من الموقوفين في الاشتباكات لم تحدد عددهم. وحسبما نقلته رويترز عن أحد السكان هاتفيا، عاد مساءَ أمس الهدوء إلى البلدة التي سجلت انتشار كثيفا للشرطة والجيش. وعرفت قفصة في 2008 قمعا شديد مارسته قوات أمن الرئيس المخلوع الآن زين العابدين بن علي ضد عمال مناجم أضربوا عن العمل بعد أن قررت شركة فوسفات قفصة تقليص عدد عمالها من 15 ألفا إلى خمسة آلاف. وتعيش تونس منذ الإطاحة ببن علي قبل شهرين على وقع صدامات شبه أسبوعية احتجاجا على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.