الحوثيون والبحر الأحمر.. خطر جديد على كابلات الأعماق مميز    انطلاق أعمال الدورة ال33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لأفريقيا    مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية على يد القوات الجنوبية بوادي عومران    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 33.970    أول تحرك للرئيس العليمي بعد سقوط خسائر بشرية وتضرر البنية التحتية والأراضي الزراعية جراء المنخفض الجوي بحضرموت    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    لجنة الطوارئ بمأرب تباشر مهامها الميدانية لمواجهة مخاطر المنخفض الجوي    سقوط 9 مدنيين في الحديدة بسبب الألغام ومخلفات الحرب خلال مارس الماضي مميز    الرئيس: مليشيا الحوثي تستخدم "قميص غزة" لخدمة إيران ودعم الحكومة سيوقف تهديداتها    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    إسقاط طائرة تجسس حوثية في شقرة بمحافظة أبين    تأجيل مباريات الخميس في بطولة كرة السلة لأندية حضرموت    دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية    عن العلامة اليماني الذي أسس مدرسة الحديث النبوي في الأندلس - قصص رائعة وتفاصيل مدهشة    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    ترحيل آلاف اليمنيين من السعودية    أضرار مادية وخسائر بشرية بسبب الفيضانات شرقي اليمن وإغلاق مدينة بالكامل    نعيبُ جمهوريتنا والعيبُ فينا    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    ليلة للتاريخ من لونين.. وخيبة أمل كبيرة لهالاند    أهلي جدة: قرار رابطة الدوري السعودي تعسفي    الكشف عن استحواذ جماعة الحوثي على هذه الإيرادات المالية المخصصة لصرف رواتب الموظفين المنقطعة    حراس الجمهورية تجبر ميليشيا الحوثي التراجع عن استهداف مطار المخا    الحوثيون يضربون سمعة "القات" المحلي وإنهيار في اسعاره (تفاصيل)    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    فضيحة قناة الحدث: تستضيف محافظ حضرموت وتكتب تعريفه "أسامة الشرمي"    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    حضرموت تستعد للاحتفاء بذكرى نصرها المؤزر ضد تنظيم القاعدة    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    "ليست صواريخ فرط صوتية"...مليشيات الحوثي تستعد لتدشين اقوى واخطر سلاح لديها    ثلاث مساوئ حوثية أكدتها عشرية الإنقلاب    دوري ابطال اوروبا ... ريال مدريد يطيح بمانشستر سيتي ويتأهل لنصف النهائي    مأساة إنسانية: صاعقة رعدية تُفجع عائلتين في تعز    اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ    على رأسهم مهدي المشاط ...ناشطة حوثية تدعو إلى كسر الصمت حول قضية السموم الزراعية في اليمن    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    انس جابر تعبر الى ثمن نهائي دورة شتوتغارت الالمانية    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    من هم الذين لا يدخلون النار؟.. انقذ نفسك قبل فوات الأوان    باريس سان جيرمان يرد ريمونتادا برشلونة التاريخية ويتأهل لنصف نهائى دورى الأبطال    نيابة استئناف الامانة تتهم 40 من تجار المبيدات والأسمدة بارتكاب جرائم بيئية وتعريض حياة الناس للمخاطر    الكشف عن آخر تطورات الحالة الصحية للفنان عبدالله الرويشد    ارنولد: انا مدين بكل شيء ل كلوب    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هو من غدر بالحمدي ؟ وأين كان الصالح ساعة وقوع الحادث ؟ أتحداه يجيب
نشر في إخبارية يوم 18 - 03 - 2011

هو من غدر بالحمدي ؟ وأين كان الرائد علي عبدالله صالح ساعة وقوع الحادث ؟
في سياق تأجيج الخلافات بين الأخوة في الجنوب لإخراج القضية الجنوبية عن مسارها، تزايدت في الآونة الأخيرة الكتابات عن مأساة 13 يناير، والتذكير بملفات الماضي، ولكن المطبخ الإعلامي الذي يقف خلف هذه الكتابات، ويسعى لفتح الملفات المغلقة، يغفل حقيقة ليست في صالحه، وهي، أن الخاسر الأكبر من فتح ملفات الماضي هو الحزب الحاكم حاليا.
وأفضل توصيف لما يجري من فتح لتلك الملفات هو ما أورده الزميل الصحفي نبيل الصوفي في مقاله الأخير بنيوز يمن حيث قال: " لقد تصرف المؤتمر الشعبي العام في أحيان كثيرة بإقصائية غريبة، وذكر بالقتل والقتلى، ونبش الصولبان، ويبحث حاليا عن "تفاريش"، ويتحدث عن دموية النخبة السياسية في الجنوب وكأن الشمال كان جنة سلام لم يعرف محمد خميس ولم يختفي فيه سلطان القرشي، ولا قتل فيه مئات من محمد الرعيني وحتى جارالله عمر…."
ولكن الزميل نبيل رعاه الله يحاول بهدوئه المعتاد الابتعاد عن محاذير إغضاب الرئيس شخصيا، ولذلك تجاهل الملف الذي لا يمكن تجاهله، وهو ملف قد يؤرق الرئيس الحالي، لأن الملف يحوي في طياته تفاصيل أخطر وأبشع جرائم الغدر والتصفية في تاريخ اليمن، وهي الجريمة التي أودت بحياة الرئيس الشمالي الأسبق إبراهيم محمد الحمدي، مؤسس مشروع اليمن الحديث، المشروع الذي تم اجهاظه في مهده، ومثلت جريمة اغتياله الغادرة احباطا لمستقبل اليمن وغدرا بكل أبناء الوطن، من أقصاه إلى أقصاه، ومازلنا ندفع ثمنا باهظا للجريمة حتى يومنا هذا في الشمال والجنوب.
وزيادة على ما أشار إليه الزميل النبيل نبيل فيمكن القول إن محاولة إحياء قصة الغشمي وقاتله" تفاريش"، هي محاولة لإحياء قاتل الحمدي ونسيان الفقيد المغدور، وأخيه، وحلم اليمن الضائع. ففي موضوع لافت للإنتباه، نشرت صحيفة 26 سبتمبر الخميس الماضي وثيقة قالت إنها وصية مهدي أحمد صالح المعروف بلقب " تفاريش" وهو لقب مستقى من اللغة الروسية بمعنى " رفيق". وقد نفذ الرفيق مهدي أول عملية انتحارية عرفتها المنطقة العربية قتل خلالها الرئيس الشمالي السابق أحمد حسين الغشمي عام 1978، وذلك عن طريق تفجير حقيبة ملغومة حملها الانتحاري مهدي تفاريش إلى مكتب الغشمي في القيادة العامة للقوات المسلحة. ولم تتضمن الوثيقة معلومات جديدة، بل جاءت تكرارا لما حواه شريط مقابلة أجراها الراحل صالح مصلح قاسم مع الانتحاري تفاريش قبل إرساله إلى صنعاء وتم تسريب الشريط لأشخاص معدودين في سنوات لاحقة. غير أن تسريب الوثيقة جاء في وقت يتم فيه تشجيع الرفيق لحسون نجل الرفيق صالح مصلح على نبذ التصالح والتسامح في محاولة لتحريضه على قوى أخرى، بالتزامن مع تحميل والده في الوقت نفسه المسؤولية المباشرة في قتل أحمد الغشمي ليظل الثأر متواصلا ومتداخلا، في الشمال والجنوب، كي يعتاش منه الحاكم الدائم واللجنة الداعمة. ورغم أن ما قام به الراحل صالح مصلح ومهدي تفاريش كان يعتبر عملا بطوليا بمقاييس تلك الفترة خصوصا أن قطاعا كبيرا من أفراد الشعب اليمني كان يتحرق توقا للثأر من قتلة الحمدي، لكن تحميل الرئيس الجنوبي الراحل سالمين مسؤولية التخلص من الغشمي بتلك الطريقة البشعة، كان خطأ تاريخيا كبيرا ارتكبته إذاعة صنعاء، إذ أن الخطة لم تسغرق سوى عشر ساعات من لحظة اعدادها حتى ساعة تنفيذها، ولم يبلغ بها الشهيد سالمين، بل استغلت للإطاحة به. وحسب مصادر عاصرت تلك الفترة المؤلمة من تاريخ اليمن، فإن أربعة أشخاص فقط كانوا يعلمون بالخطة ثلاثة منهم قتلوا في 78 و86 والرابع مازال حيا يرزق وربما يعلن روايته. أحد هؤلاء الأربعة هو فرحان الخليدي القيادي في جهاز أمن الدولة الذي اتصل بالغشمي مقلدا صوت سالمين قائلا له إنه سيرسل له مبعوثا صباح اليوم التالي لإيصال بعض الوثائق إليه وقد قتل فرحان في أحداث 86م، والثاني هو صالح مصلح الرأس المدبر للإطاحة بالغشمي، والثالث هو المبعوث نفسه مهدي تفاريش، أما الرابع فقد كان في موقع قيادي يؤهله للإطلاع على الخطة ويعرف أسرار كل ما جرى.
وبغض النظر عن صحة ما ورد من محتويات الوصية فإن نشر الوصية في صحيفة الجيش أهم من وصية تفاريش نفسها. ويبدو أن صاحب قرار النشر يعمل ضد الرئيس علي عبدالله صالح من داخل الجيش لأن نشر الوثيقة فتح بابا مغلقا لمناقشة الاغتيالات السياسية في اليمن، وهو ما لا يصب في مصلحة الحاكمين حاليا لأنهم في نظر الشعب اليمني متهمون بالمشاركة في وليمة الغدر بالشهيد الحمدي ومازالوا في نظر الشعب، منذ أكثر من ثلاثين عاما يأكلون من تلك الوليمة ويشربون من دم الشهيد، ودماء الذين قتلوهم بعده، دون وازع من ضمير.
ورغم أن القتلة يتعاملون مع حادث الغدر كأنه سر لا يعرفه إلا المشاركين فيه، ولا يتحمل مسؤوليته سوى الغشمي وحده، إلا أن الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه عرف منذ اللحظة الأولى ما جرى بل وتداول الشارع اليمني أسماء المشاركين في وليمة الغدر التي تمت بدعوة من رئيس الأركان أحمد الغشمي للرئيس الحمدي تكريما لعبدالعزيز عبدالغني، وفي رواية أخرى على شرف الشهيد عبدالسلام مقبل.
وكان الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر قد وضع النقاط على الحروف بببساطته وصراحته المعهودة عندما سألته قناة الجزيرة في أحد برامجها من قتل الحمدي، فقال قتله أحمد الغشمي، فسألته القناة ومن قتل الغشمي فقال قتله جماعة عبدالفتاح اسماعيل، ثم واصل قائلا: وقد جاءني الرائد علي عبدلله صالح إلى بيتي ليعبر عن رغبته بتولي الرئاسة ولو أسبوعا واحدا من أجل الإنتقام للغشمي. هذه الإفادة المسجلة جعلت علي عبدالله صالح وأحمد الغشمي في خانة واحدة، وكانت علاقتهما الحميمية معروفة منذ رحلاتهما القديمة إلى أسمرة، ومازل علي عبدالله صالح ينتقم للغشمي من الجنوبيين حتى اليوم.
وبحكم العلاقة الوثيقة بين الغشمي وعلي عبدالله صالح فإن الأخير من القلائل الذين مازالوا على قيد الحياة ممن يعرفون بلا شك من غدر بالحمدي، وليس من المستبعد أن يأتي اليوم الذي يسأل فيه القضاء اليمني علي عبدالله صالح عن مكان وجودة ساعة وقوع الحادث؟ ولماذا انتقل من تعز إلى صنعاء قبل الحادث بيوم واحد؟ وما دوره في إحضار عبدالله الحمدي إلى مأدبة الغداء؟ وغيرها من الأسئلة التي يعرف إجابتها الشعب اليمني، لأن ملف الحمدي واضح لدرجة الغموض، وغامض لدرجة الوضوح، وينبغي على الرئيس الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها قبل أن يتساءل عما حدث في 13 يناير.
وهناك آخرن مازالت شهادتهم مطلوبة للتاريخ، من بينهم، عبدالعزيز عبدالغني، ومحمد الجنيد، ومحمد الحاوري، ومحسن اليوسفي، كما أن الرائد عبدالله عبدالعالم كان من المدعوين للوليمة نفسها للتخلص منه، ولكنه لم يلق مصير الشهيد الحمدي بسبب عدم تلبيته للدعوة. وبعد الحمدي جرى اخفاء علي قناف زهرة قائد اللواء السابع مدرع، كما جرى إعدام عيسى محمد سيف وعبدالسلام مقبل ومحسن فلاح. وقتلة هؤلاء هم أنفسهم الذين قتلوا عبدالحبيب سالم مقبل وعبدلعزيز السقاف وعبدالله سعد، ويحيى المتوكل وجارالله عمر وعشرات آخرين، وبذلك تم احباط المشروع التحديثي لليمن، وتحققت نبوءة الحمدي التي تحدث فيها عن المستفيدين من قتله قبل أن ينفذوا جريمتهم.
ففي آخر خطاب له قبل اسبوعين من استشهاده في أكتوبر 1977 قال الحمدي بمناسبة الذكرى ال15 لثورة سبتمبر :
" لست ايها الاخوة اليوم منتهزاً للمناسبة لاتحدث مزايدة عن الديمقراطية يعلم الله ان الديمقراطية والعدل يجريان في دمي ، ولكنني أتحدث عنهما وأقول لكم ان من قد يتظاهرون بالتمسك بهما لو اتيحت لهم فرصة الوصول الى السلطة لذبحوهما من الوريد الى الوريد…"
وتنبأ في خطابه من أن هدف هؤلاء من الديمقراطية هو أن تجرى " انتخابات صورية لا يستطيع المواطن عن طريقها ان يعطي صوته وهو واثق من انه اعطاه لمن يمثله فعلا ويعبر عنه صدقاً …. "
ودعا الحمدي في خطابه إلى " مؤتمر شعبي عام يلتقي فيه الشعب بالقيادة الحكومية ويقررون الاسلوب او الطريق الذي يعبرون عليه للوصول الى الديمقراطية الحقة حتى يتاتى الاعداد السليم للانتخابات الحرة المباشرة الصحيحة".
ومثلما تنبأ الحمدي، بالضبط، فقد أفرغ الذين جاؤوا من بعده الديمقراطية من محتواها، وذبحوها من الوريد إلى الوريد، وأغتالوا مشروع المؤتمر الشعبي العام الذي خطط له الحمدي محولين المؤتمر إلى مكتب لشؤون القبائل، ومؤسسة للكسب السريع. ولهذا فنحن اليوم بأمس الحاجة لفتح ملف تغييب الحمدي، وسنرى أن المستفيدين من غيابة يتحكمون في رقابنا ويهزءون من عقولنا، ومازالوا مصرين على الإيغال في جرائمهم، ويبحثون عن ضحايا آخرين، من أبناء اليمن في الداخل والخارج، فمتى سيتم إيقافهم عند حدهم؟ و متى يعيد الشعب اليمني للحمدي اعتباره؟!
نقلا عن المصدر
للملاحظة فقط :
أيام الحمدي كان الدولار = 4.575 ريال جمهوري يمني
أيام الرئيس علي عبد الله صالح الدولار = 230 ريال جمهوري يمني
إخبارية نت تنشر أحداث ووقائع وليمة الغدر :
في اكتوبر سنة ( 1978 ) تم تنفيذ خطة اغتيال الحمدي في منزل المقدم احمد حسين الغشمي بالصافيه على ما اعتقد فقد ذهب الغشمي للحمدي ودعاه لتناول الغداء مع رئيس الوزراء وعدد من كبار رجال الدولة وقد توجه الحمدي بالفعل الى بيت الغشمي وعندما دخل اخذه الأخير وعلي عبدالله صالح ومحمد الأنسي الى الأماكن الداخليه دون ان يسمحوا له بزيارة المكان الذي كان فيه عبدالعزيز عبدالغني رئيس الوزراء انذاك ونائبه محمد الجنيد وغيرهما وعندما دخل الحمدي الى الغرفة الداخلية فوجي بأخيه المقدم عبدالله الحمدي مقتولآ امامه والدماء من حوله وعلى الفور امسك ابراهيم الحمدي بمسدسه لدفاع عن نفسه ولكن ( علي عبدالله صالح ) عاجله من الخلف بإطلاق النار من الخلف عدة رصاصات على ضهره من مسدس ( كاتم لصوت ) ثم قام الشيخ محمد الغشمي بطعنه في صدره وبطنه وشارك في عملية الأغتيال وتنفيذها ( احمد الغشمي ) و ( علي عبدالله صالح ) والرائد ( محمد يحي الأنسي ) والرائد ( حمود قانع ) والملازم ( محمد الحاوري ) والشيخ ( محمدالغشمي ) والمقدم ( محسن اليوسفي ) وكان الأغتيال قد تم قبل يوم واحد من سفر الحمدي الى ( اليمن الجنوبي ) للاسراع في عملية الوحدة بين اليمنين وفي الساعة ( 11 ) اعلنت اذاعة صنعاء نبأ الحادث بعد ان حولته الى عمل مجموعة اجرامية لا دخل لها بشئون الحكم والسلطة وفي اليوم التالي اخرجت الجثتان من منزل يقع على تقاطع شارع حدة وقالت السلطة ان ( فتاتين ) قتلتا في الحادث وانهما كانتا على علاقة ( غرامية ) بالرجلين وهكذا كانت عملية الأغتيال من اغرب حفلات الدعارة السياسية في تاريخ العرب الحديث وقد شوهدت اخت الرئيس ( الحمدي ) اثناء جنازتة وهي تصرخ في مقبرة الشهداء وتقول بالحرف الواحد (( ان القتلة هم احمد الغشمي وعلي عبدالله صالح )) وما ان مرت ايام قليلة على هذاالحادث حتى تم اعدام الرائد ( عبداللة الشمسي ) سكرتير الرئيس الحمدي وبعض الأفراد الأخرين مثل ( علي قناف زهرة ) وقد كبُلو بالحديد ووضعوا بغرفة مظلمة بأسفل قصر الغشمي وسد بابها ولم يعرف احد مصيرهم إلا بعد اغتيال الغشمي حيث وجدوهم موتى بالغرفة .
((((((((((((( اخطاء الحمدي حب الوطن في ارض اليمن ))))))))))))))))))))))
لاشك ان الحمدي قد اخطأ بشكل ملحوظ عندما اتجة الى اقامة قاعدة شعبية مستقلة له منفصلة عن الجميع وسار عدة خطوات على هذا الطريق اذ قام بتعزيز ( الجيش ) وابعاد العناصر الفاسدة والمرتشيه وولى المقربين اليه قيادة بعض القطاعات العسكرية الرئيسية ثم بدا بتقليص دور الرموز القبلية في حكومته فقد كان دائمآ يقول هؤلاء ( حكومة داخل حكومة لن يصلح حال البلاد والعباد بوجدهم ) بعد ذالك بدا باالتخلص من رموز القبيلة وهم في نفس الوقت اعظاء في مجلس قيادة الثورة مثل الشيخ ( مجاهد ابو شوارب ) الشيخ ( سنان ابو لحوم )
لكن اكبر الأخطاء لرئيس الحمدي
((((((((((((( العقل النير يصتدم بلصوص الوطن وشيوخ الظلام )))))))))))))))))
عندما قام بتشكيل (( الجنة العليا لتصحيح الإداري والمالي )) وكانت مهمتها اكثر خطورة واهمية كما تحدث عنها امينها العام ( حسين المقدمي ) ان مهمتها الرئيسية اكتشاف الكوادر ( المخلصة والنزيهه والتي ستقود البلد الى اعلى درجات الرقي ) كما ان اول مهمات هذة الجنة هو التصدي ( العملي على ارض الواقع ) للفساد والرشوة والمحسوبيه واحلال النظام والقانون محل الغباء والهمجيه التي لا زالت منتشرة الى يومنا هذا ومما زادالطين بله ان بالفعل قد استطاع ان يعمل اشياء ملموسه في ارض الواقع مما اكسبه احترام الشرفاء في الداخل والخارج بل وصل الأمر ان تلقى الدعم من بعض الدول المحبة لليمن عندما راو ان الرجل يفعل ما يقول ومن اجل مصلحتهم في استقرار المنطقة وانه فعلآ يريد ان ينهض بشعبة لكن شيوخ الظلام والصوص ابو ان تهنى اليمن بمخلص لهذا الوطن فعقدوا اجتماع قرب صنعاء وكان اهم ما جاء فيه هو اسقاط نظام الحمدي فكان ان من ساعدو على التخلص منه هم من عمل على تقريبهم منه ضنآ منه انهم سيخلصون للوطن مهما كانت المغريات لكنهم خانوة من اجل القبيلة وفي اول اختبار العار العار العار عليكم اضف الى ذالك انه لم يكن ينتمي الى قبيله مؤثرة في وطن لا يعرف الا منطق القبيلة الحمدي الرجل المناسب اتى في الوقت المناسب لكن ايادي الظلم قد وصلت اليه في وقت انسب بالنسبة لهم
اما اليوم اخبروني عن حال الوطن هذا الوطن اثناء الحمدي وافعال الحمدي فما ترون اليوم لو ان الحمدي كان موجود
كما ورد في بعض الصفحات :
في (عزومه ) في بيت المقدم احمد حسين الغشمي
وكان (المعزومين) الرائد علي عبدالله صالح , الرائد محمد الحاوري , الرائد عبدالملك السياني , الرائد القمش والسفير ……… والتحق بهم بعد فتره بسيطه التاجر شاهر عبدالحق الذي احضر الفتاتين الفرنسيتين المغدور بهما , وكانت هذه العزومه على شرف المقدم الحمدي رئيس الجمهوريه , حينها طرحوه امام الامر الواقع و احضروا امامه اخيه المغدور به مقتولا :: عبدالله الحمدي قائد سلاح المدرعات وعرضوا عليه الاستقاله فورا او ان يلقى نفس مصير اخيه , فوافق الشهيد الحمدي على الاستقاله , حينها تقدم الرائد علي عبدالله صالح شاهرا مسدسه الشخصي ووضعه في رأس الشهيد الحمدي منهيا بذلك الركيزه الرئيسيه في الاتفاق مع الشهيد سالمين من اجل اقامة الوحده بين البلدين .
الهدف الرئيسي من اغتيال الشهيد الحمدي هو قطع الطريق امام قيام الوحده بين البلدين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.