قتل 11 شخصا وحوصر الآلاف في مناطق متفرقة جنوبي تايلند بعد أكثر من أسبوع من أمطار طوفانية شهدتها البلاد وتضرر منها قرابة المليون فرد، وتقطعت السبل بعشرات الآلاف من العائلات التي لم تجد وسائل نقل برية أو جوية. وحملت الفيضانات العديد من الأشخاص بعيدا، في حين طُمر البعض بسبب الانهيارات الأرضية. وأصدرت السلطات اليوم تحذيرا من استمرار هطول أمطار قوية وانهيارات للتربة في الأيام المقبلة رغم أن الفترة تعرف في العادة حرارة مرتفعة، وأعلنت السلطات 80 مقاطعة في ثمانية أقاليم مناطق منكوبة. وأدى الوضع إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل وتعطل حركة القطارات إلى المناطق المنكوبة وأغلقت ثلاثة مطارات، أحدها في جزيرة كوه ساموي السياحية الواقعة في خليج تايلند، كما غمرت مياه الفيضانات العديد من المحاور الطرقية الرئيسية والطرق السريعة في البلاد. جهود إنقاذ وقال نائب رئيس الوزراء التايلندي ستيب توغسيبان إن الحكومة بعثت طائرة لإنقاذ قرابة ألف شخص محاصرين في الجزيرة المذكورة، كما أرسلت البحرية أربع سفن من بينها وحدة برمائية تتوفر على مهبط للمروحيات إلى المناطق المتضررة لإيصال المساعدات وإنقاذ الأهالي والسياح الأجانب. وقالت شركة بانكوك إيرويز إن زهاء ألفي شخص أغلبهم سياح ما زالوا عالقين في جزيرة كوه ساموي (600 كلم جنوبي العاصمة بانكوك) في المطار أو الفنادق بعد إلغاء الرحلات لمدة يومين بفعل الاضطرابات الجوية الحالية، حيث ألغيت أزيد من 50 رحلة أمس واليوم. وأشارت وكالة رويترز إلى أن الفيضانات لم تلحق خسارة كبيرة بالمنطقة التي تنتج 90% من إنتاج تايلند من المطاط، إذ لم يعلن عن إلغاء رحلات بحرية مقررة لشحن الإنتاج