تظاهر آلاف السوريين في دمشق ودرعا وحمص وبانياس والقامشلي والسلمية والكسوة عقب صلاة الجمعة للمناداة بالحرية وإسقاط النظام ضمن ما أطلق عليه يوم الجمعة العظيمة، بينما طالب نشطاء سوريون في أول بيان مشترك بوقف احتكار حزب البعث للسلطة وإرساء نظام ديمقراطي. ونقلت وكالة رويترز أن ثلاثة جرحى سقطوا على الأقل جراء إطلاق قوات الأمن النار على متظاهرين في دوما قرب دمشق. وفي حي الميدان التاريخي بوسط دمشق فرقت قوات الأمن مظاهرة قوامها ألفا شخص بحي الميدان التاريخي وسط دمشق، وفق ما ذكره شهود عيان. وذكر المصدر أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع من على جسر يشرف على حي الميدان لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يرددون هتافات تطالب بإسقاط النظام. مظاهرات بمدينة عامودا مواجهات حمص وفي حمص أطلقت قوات الأمن النار لتفريق مظاهرات بالمدينة تطالب بإسقاط النظام، وأفاد الطبيب محمد عبد الرحمن للجزيرة بسقوط قتيل وعدد من الجرحى خلال فض الأمن للمظاهرات. وأوضح الصحفي نوار العمر أن جريحين سقطا لدى تفريق الأمن مظاهرة في البياضة شرق محافظة حمص. وأوضح للجزيرة أن ارتفاع سقف المطالب من المطالبة بإصلاحات وبالحرية إلى إسقاط النظام جاء بعد إطلاق النار على المتظاهرين، مما أدى لمقتل وجرح العشرات وفقد آخرين. درعا كما تظاهر الآلاف في مدينة درعا جنوبي البلاد للمطالبة بإسقاط النظام. وقال الناشط السياسي أيمن أسود من درعا إن المظاهرات انطلقت من المسجد العمري وغيره من مساجد المدينة وتجمعت في درعا المحطة، مشيرا إلى أن شوارع المدينة مكتظة بالمتظاهرين. وأضاف أن المتظاهرين رددوا هتافات تطالب بإسقاط النظام ونصرة حمص التي شهدت مقتل نحو 15 متظاهرا برصاص الأمن. كما شهدت مدينة السلمية في محافظة حماة مظاهرة شارك فيها نحو عشرة آلاف شخص، وفق الناشط السياسي أكثم نعيسة الذي تحدث للجزيرة من اللاذقية. كما حصلت الجزيرة على صور لمظاهرة بالقامشلي شمالي شرقي البلاد. ووفق عضو اللجنة السورية لحقوق الإنسان هيثم المالح، فإن المظاهرات استمرت لأن السلطة لم تقم بخطوات فعلية إزاء مطالب الجماهير. وأضاف أن قانون الطوارئ ألغي ولكن استعيض عنه بطوارئ بأسلوب آخر يطلق يد الأجهزة الأمنية في الاعتقال فترات قد تصل إلى ستين يوما، كما أن التعذيب ما زال يمارس في السجون. بيان مشترك في الأثناء طالب نشطاء سوريون ينسقون الاحتجاجات الرئيس بشار الأسد بوقف احتكار حزب البعث للسلطة، وإرساء نظام سياسي ديمقراطي. وفي أول بيان مشترك منذ تفجر الاحتجاجات قبل خمسة أسابيع قالت لجان التنسيق المحلية التي تمثل مختلف المحافظات إن تحقيق شعارات الحرية والكرامة لن يتسنى إلا من خلال التغيير الديمقراطي السلمي. من مظاهرة اليوم بمدينة القامشلي (الجزيرة) وطالب البيان المشترك الذي نشرته وكالة رويترز "بالإفراج عن كل سجناء الضمير وبتفكيك الجهاز الأمني الحالي واستبداله بآخر ذي اختصاصات قانونية محددة ويعمل وفقا للقانون". وكان ناشطون نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات إلى الخروج اليوم في مظاهرات احتجاج حاشدة في مختلف أنحاء سوريا بما أسموه "الجمعة العظيمة". وصادق الرئيس بشار الأسد أمس على ثلاثة مراسيم بإنهاء حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة العليا وتنظيم حق التظاهر السلمي. وكان مجلس الوزراء قد أقر الثلاثاء الماضي مشاريع المراسيم الثلاثة، وهي مطالب كانت واضحة بالمظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 15 مارس/ آذار الماضي للمطالبة بالحرية.