رحبت جمعية الوفاق المعارضة في البحرين بالتصريحات التي صدرت عن الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائه شخصيات سياسية ودينية ومع صحيفة واشنطن تايمز الأسبوع الماضي والتي أكد فيها مشروعية المطالب بالإصلاح السياسي. واعتبرت الوفاق في بيان –تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن ثوابت ومبادئ هذا الإصلاح لا بد أن تنسجم مع الوحدة الوطنية وحرية الدين والحكم الملكي الدستوري واستقلال البحرين وعروبتها ورفض أشكال التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية. ولي عهد البحرين حرص على أن يكون بجانب الملك في الظروف التي تمر بالبلاد (الأوروبية-أرشيف) ورأت الوفاق أن الحل الأمني لا يمكن أن يعالج المشكلة السياسية، مشددة على أن الحوار الجاد والمثمر يأتي وفقا لمبادئ عادلة كتلك التي أعلنها ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ووافقت عليها المعارضة. واعتبرت الجمعية أن هذا هو الطريق الوحيد لحل الأزمة السياسية القائمة في البلاد، مشيرة إلى أن يد الجمعية مبسوطة لكل الفعاليات السياسية والمجتمعية التي تبحث عن الحل للمشكل السياسي. وأكدت التزامها بالنهج السلمي في التعبير ونبذها العنف وإدانته مع إيمانها القوي بأن طبيعة الحركة المطلبية التي انطلقت قبل أكثر من شهرين كانت نموذجا في السلمية إذا ما قيست وتشهدها العديد من الدول العربية. اعتذار من ناحية أخرى ذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن ولي العهد البحريني بعث برسالة إلى ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز أمير ويلز اعتذر فيها عن عدم تمكنه من حضور عقد قران نجله الأمير وليام والذي سيقام في لندن يوم 29 أبريل/نيسان الجاري. وأضافت الوكالة أن ولي العهد البحريني أرجع سبب اعتذاره عن المشاركة إلى "حرصه أن يكون بجانب والده الملك حمد في هذه الظروف الخاصة التي فرضت على مملكة البحرين". " اقرأ أيضا الاحتجاجات بالبحرين.. سياق تاريخي " يأتي هذا بعد ما نقلت وسائل إعلامية بريطانية عن إعلاميين وناشطين انتقاداتهم لولي العهد البحريني بسبب تعامل الحكومة مع حركة الاحتجاجات التي اندلعت في المملكة منذ فبراير/شباط وأدت إلى مقتل 29 من المحتجين. وقد توعد بعض المعارضين البحرينيين في بريطانيا -على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- بتنظيم اعتصامات في العاصمة لندن احتجاجا على زيارته إلى لندن بسبب قمع الاحتجاجات في البحرين.